تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ١٦١

____________________
أو نبات كل صنف ينبت (فأخرجنا منه) من النبات أو الماء (خضرا) شيئا أخضر (نخرج منه) من الخضر (حبا متراكبا) يركب بعضه بعضا كالسنبل ونحوه (ومن النخل) خبر (من طلعها) بدل منه قنوان مبتدأ أي وحاصلة من طلع النخل (قنوان) جمع قنو وهو العذق (دانية) قريبة التناول أو قريب بعضها من بعض واقتصر عليها دون البعيدة لفهمها منها وفضلها (وجنات من أعناب) عطف على نبات وعن علي (عليه السلام) بالرفع مبتدأ أي ولكم جنات (والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه (1)) حال من الجميع أي بعضه متشابه طعما ولونا وحجما وبعضه غير متشابه (انظروا) معتبرين (إلى ثمره (2) إذا أثمر) أو إخراجه كيف هو (وينعه) وإلى نضجه إذا أدرك كيف يعود كبيرا ذا نفع ولذة (إن في ذلكم لآيات) دلالات على الصانع (لقوم يؤمنون (3)) خصوا لأنهم المنتفعون به (وجعلوا لله شركاء الجن) وقالوا الملائكة بنات الله وسموا جنا لاجتنانهم أو الشياطين إذ أطاعوهم في عبادة الأوثان (وخلقهم) حال أي وقد خلق الله الجاعلين دون الجن أو خلق الجن (وخرقوا (4)) بالتخفيف والتشديد اختلفوا (له بنين وبنات) كقول أهل الكتابين عزير ابن الله والمسيح ابن الله ومشركي العرب الملائكة بنات الله (بغير علم) بحقيقة ما قالوا (سبحانه) تنزيها له (وتعالى (5) عما يصفون) من الشريك (بديع السماوات والأرض) مبدعهما من غير مثال سبق (أنى (6)) كيف (يكون له ولد ولم تكن له صاحبة) زوجة (وخلق كل شئ وهو (7) بكل شئ عليم) والخالق لكل مخلوق والعالم بكل معلوم غني عن الولد وغيره (ذلكم) الموصوف بما سبق مبتدأ خبره (الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شئ فاعبدوه) فإن المستجمع لهذه الصفات هو المستحق للعبادة (وهو (7) على كل شئ وكيل) متولي الأمور ومدبرها وحافظا (لا تدركه الأبصار) لا تحيط به الأوهام (وهو (7) يدرك.

(1) متشابه: بضم آخره مئونا.
(2) ثمره: بضم أوله وثانيه.
(3) يؤمنون.
(4) حرقوا: بتشديد الراء.
(5) تعالى: بكسر اللام بعدها ياء.
(6) أنى. بكسر النون بعدها ياء.
(7) وهو بسكون الهاء.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»