____________________
الأبصار) يحيط بها أو لا تدركه حواس النظر وهو يدركها فيراها ولا تراه (وهو (1) اللطيف) النافذ في الأشياء الممتنع من أن يدرك (الخبير) لا يعزب عنه شئ (قد جاءكم بصائر) حجج (من ربكم) تبصركم الحق (فمن أبصر) الحق وآمن (فلنفسه) أبصر وإياها نفع (ومن عمي) عنه (فعليها) وبال عماه (وما أنا عليكم بحفيظ) أحفظ أعمالكم إنما أنت منذر والكلام عن لسان النبي (وكذلك) التصريف (نصرف الآيات) نبينها (وليقولوا درست) نصرفها واللام للعاقبة أو بمعنى لئلا يقولوا درست أي قرأت وتعلمت وقرئ دارست أي ذاكرت أهل الكتاب (ولنبينه) الضمير للا ~ يأت بمعنى القرآن (لقوم يعلمون اتبع ما أوحي إليك من ربك) من الدين (لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين) لا تخالطهم (ولو شاء الله) جبرهم على ترك الإشراك (ما أشركوا) لكنه لم يشأ جبرهم على ذلك لمنافاته الحكمة (وما جعلناك عليهم حفيظا) رقيبا (وما أنت عليهم بوكيل) فتجبرهم على التوحيد (ولا تسبوا الذين يدعون) يعبدونهم (من دون الله فيسبوا الله عدوا (2)) تعديا للحق وقرئ بالتشديد (بغير علم) جاهلين بالله (وكذلك) التزيين (زينا لكل أمة) من الكفرة (عملهم) أي لم نكفهم حتى حسن عندهم سوء عملهم أو أمهلنا الشيطان حتى زينه لهم (ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون) بالمجازاة عليه (وأقسموا بالله جهد أيمانهم) مجتهدين فيها (لئن جاءتهم آية) مما اقترحوه (ليؤمنن (3) بها قل إنما الآيات عند الله) لا عندي فينزلها متى شاء كيف شاء (وما يشعركم أنها (4)) أي الآية المقترحة (إذا جاءت لا يؤمنون (5)) أي لا تدرون ذلك خطاب للمؤمنين إذ طمعوا في إيمانهم فتمنوا مجئ الآية وقيل لا زائدة وقيل إن بمعنى لعل وقرئ تؤمنون بالتاء خطابا للكفرة (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم) نطبع عليها عقوبة فلا يفقهون الحق ولا يبصرونه فلا يؤمنون بها (كما لم يؤمنوا (6) به) بما أنزل من الآيات (أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون) أي لا نكفهم عن ضلالهم حتى يترددوا متحيرين (ولو أننا نزلنا إليهم (7) الملائكة وكلمهم الموتى (8)) كما اقترحوه وقالوا لولا أنزل علينا الملائكة وقالوا فأتوا بآبائنا (وحشرنا) جمعنا (عليهم كل شئ قبلا) بضم أوليه جمع قبيلة أي جماعات أو جمع قبيل بمعنى كفيل أو كفلاء أو مصدر بمعنى مقابلة كما قرئ بكسر القاف وفتح الباء (ما كانوا ليؤمنوا (9)) عند هذه الآيات (إلا أن يشاء الله) جبرهم على الإيمان (ولكن أكثرهم يجهلون) ذلك فيطمعون في إيمانهم (وكذلك) كما جعلنا لك عدوا (جعلنا لكل نبي (10) عدوا) أسند الجعل إليه تعالى لأنه بمعنى التخلية أي لم يمنعهم من العداوة (شياطين الإنس والجن) مردتهما