____________________
مع الجزاء أو قبل التحريم أو في الجاهلية (ومن عاد) إلى ذلك (فينتقم) فهو ممن ينتقم (الله منه) وعنهم (عليهم السلام): ليس عليه الكفارة إن أصابه ثانيا متعمدا بل هو ممن ينتقم الله منه وإن أصاب خطأ فعليه الكفارة وإن عاد مرارا (والله عزيز ذو انتقام) ممن عصاه (أحل لكم صيد البحر) مصيداته أن ينتفعوا به مما يؤكل ومما لا يؤكل (وطعامه) ما يطعم من صيده أي وأحل لكم المأكول منه وهو السمك أو المراد وأحل لكم صيد حيوان البحر وأن تطعموه (متاعا لكم) مفعول له أي تمتيعا لكم (وللسيارة) أي مسافريكم يتزودونه قديدا (وحرم عليكم صيد البر) ما صيد فيه مما يفرخ فيه (ما دمتم حرما) محرمين وإن صاده محل عندنا (واتقوا الله الذي إليه تحشرون) للجزاء (جعل الله الكعبة البيت الحرام) عطف بيان (قياما (1) للناس) أي ما يقوم به أمر دينهم بحجة ودنياهم بأمن داخله وربح التجارة عنده وقرئ قيما مصدر قام (والشهر الحرام) لامه للجنس أي الأشهر الحرم الأربعة (والهدي والقلائد) فسرا في أول السورة (ذلك) الجعل (لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شئ عليم) فإن من تأمل في أعمال الحج وشرائعه علم أن فيها حكما ومصالح لا تحصى وأن شارعها هو الحكيم الخبير (اعلموا أن الله شديد العقاب) لمن عصاه (وأن الله غفور) لمن تاب (رحيم) به (ما على الرسول إلا البلاغ) وقد فعل وقامت عليكم الحجة فلا عذر لكم في التفريط (والله يعلم ما تبدون وما تكتمون) من الأعمال فاحذروه (قل لا يستوي) عند الله (الخبيث والطيب) حرام المال وحلا له وصالح العمل وطالحه (ولو أعجبك) أيها السامع (كثرة الخبيث) فإن قليل الطيب خير من كثير الخبيث (فاتقوا الله) وأدوا ما هو خير (يا أولى الألباب لعلكم تفلحون) لتفوزوا بالثواب (يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا عن أشياء) لم تبرز لكم (إن تبد لكم تسؤكم (2)) تغمكم (وإن تسئلوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم) وإذا ظهرت غمتكم فلا تسألوا عنها (عفا الله عنها) عن مسألتكم التي سلفت فلا تعودوا (والله غفور) للذنوب (حليم) لا يعجل العقوبة (قد سألها) أي الأشياء بحذف عن أو المسألة بقرينة تسألوا (قوم من قبلكم) فأجيبوا ببيانها (ثم أصبحوا بها كافرين) أي بسببها إذ لم يقبلوها (ما جعل الله) رد لبدع الجاهلية أي ما شرع (من بحيرة) من مزيدة (ولا سائبة ولا وسيلة ولا حام) قيل كانوا إذا أنتجت الناقة خمسة أبطن آخرها ذكر بحروا أذنها أي شقوها وحرموا ركوبها وحلبها وكان الرجل يقول: إن قدمت فناقتي سائبة ويحرم منافعها كالبحيرة وإذا ولدت الشاة أنثى كانت لهم وإن ولدت ذكرا كانت لآلهتهم وإن ولدتهما لم يذبحوا الذكر لها إذا وصلته أخته وإذا أنتج من الفحل عشرة أبطن حرموا ظهره وقالوا: حمى ظهره ولم يمنع ماء ولا مرعى (ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب) بنسبة ذلك إليه (وأكثرهم لا يعقلون) أن ذلك افتراء لأنهم قلدوا كبارهم