تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٣٧
ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أسفله أعلاه وأعلاه أسفله.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فان تاب ونزع واستغفر صقل قلبه منه وإن ازداد زادت فذلك الران الذي ذكره الله تعالى في كتابه " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ".
إن الأبرار لفي نعيم - 22. على الأرائك ينظرون - 23. تعرف في وجوههم نضرة النعيم - 24. يسقون من رحيق مختوم - 25. ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون - 26. ومزاجه من تسنيم - 27.
عينا يشرب بها المقربون - 28. إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون - 29. وإذا مروا بهم يتغامزون - 30. وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين - 31. وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون - 32.
وما أرسلوا عليهم حافظين - 33. فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون - 34. على الأرائك ينظرون - 35. هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون - 36.
(بيان) بيان فيه بعض التفصيل لجلالة قدر الأبرار وعظم منزلتهم عند الله تعالى وغزارة عيشهم في الجنة، وأنهم على كونهم يستهزئ بهم الكفار ويتغامزون بهم ويضحكون منهم سيضحكون منهم وينظرون إلى ما ينالهم من العذاب.
قوله تعالى: " إن الأبرار لفي نعيم " النعيم النعمة الكثيرة وفي تنكيره دلالة على فخامة قدره، والمعنى إن الأبرار لفي نعمة كثيرة لا يحيط بها الوصف.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست