تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٠٥
شاء أنشره - 22. كلا لما يقض ما أمره - 23. فلينظر الانسان إلى طعامه - 24. أنا صببنا الماء صبا - 25. ثم شققنا الأرض شقا - 26.
فأنبتنا فيها حبا - 27. وعنبا وقضبا - 28. وزيتونا ونخلا - 29. وحدائق غلبا - 30. وفاكهة وأبا - 31. متاعا لكم ولأنعامكم - 32. فإذا جاءت الصاخة - 33. يوم يفر المرء من أخيه 34. وأمه وأبيه - 35.
وصاحبته وبنيه - 36. لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه - 37. وجوه يومئذ مسفرة - 38. ضاحكة مستبشرة - 39. ووجوه يومئذ عليها غبرة - 40. ترهقها قترة - 41. أولئك هم الكفر، الفجر، - 42.
(بيان) دعاء على الانسان وتعجيب من مبالغته في الكفر بربوبية ربه وإشارة إلى أمره حدوثا وبقاء فإنه لا يملك لنفسه شيئا من خلق وتدبير بل الله سبحانه هو الذي خلقه من نطفة مهينة فقدره ثم السبيل يسره ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره فهو سبحانه ربه الخالق له المدبر لامره مطلقا وهو في مدى وجوده لا يقضي ما أمره به ربه ولا يهتدي بهداه.
ولو نظر الانسان إلى طعامه فقط وهو مظهر واحد من مظاهر تدبيره وغرفة من بحار رحمته رأى من وسيع التدبير ولطيف الصنع ما يبهر عقله ويدهش لبه ووراء ذلك نعم لا تعد - وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها -.
فستره تدبير ربه وتركه شكر نعمته عجيب وإن الانسان لظلوم كفار وسيرون تبعة شكرهم وكفرهم من السرور والاستبشار أو الكآبة وسواد الوجه والآيات - كما ترى لا تأبى الاتصال بما قبلها سياقا واحدا وإن قال بعضهم أنها نزلت لسبب آخر كما سيجئ.
(٢٠٥)
مفاتيح البحث: الغنى (1)، الطعام (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست