تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٤ - الصفحة ٢٣٢
فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى (130) - ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى (131) - وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسئلك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى (132) - وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أو لم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى (133) - ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى (134) - قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوى ومن اهتدى (135):
(بيان) متفرقات من وعيد ووعد وحجة وحكم وتسلية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم متفرعة على ما تقدم في السورة.
قوله تعالى: " وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى " الاسراف التجاوز عن الحد والظاهر أن الواو في قوله: " وكذلك " للاستيناف، والإشارة إلى ما تقدم من مؤاخذة من أعرض عن ذكر الله ونسي آيات ربه فإنه تجاوز منه عن حد العبودية وكفر بآيات ربه فجزاؤه جزاء من نسي آيات ربه وتركها بعد ما عهد إليه معرضا عن ذكره.
وقوله: " ولعذاب الآخرة أشد وأبقى " أي من عذاب الدنيا وذلك لكونه
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»
الفهرست