تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٤ - الصفحة ٢٠٨
لبثتم إلا عشرا (103) - نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما (104) - ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا (105) - فيذرها قاعا صفصفا (106) - لا ترى فيها عوجا ولا أمتا (107) - يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا (108) - يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا (109) - يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما (110) - وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما (111) - ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما (112) -.
وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا (113) - فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما (114) (بيان) تذييل لقصة موسى بآيات متضمنة للوعيد يذكر فيها من أهوال يوم القيامة لغرض الانذار.
قوله تعالى: " كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا " الظاهر أن الإشارة إلى خصوصية قصة موسى والمراد بما قد سبق الأمور والحوادث الماضية والأمم الخالية أي على هذا النحو قصصنا قصة موسى وعلى شاكلته
(٢٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 ... » »»
الفهرست