تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٢ - الصفحة ٢٢٤
ظهور المهدي عليه السلام كما صرح به في روايات اخر وهو من جرى القرآن أو بطنه.
وفي الكافي باسناده عن سعد الاسكاف قال: اتى رجل أمير المؤمنين عليه السلام يسأله عن الروح أليس هو جبرئيل؟ فقال له أمير المؤمنين عليه السلام جبرئيل من الملائكة والروح غير جبرئيل فكبر ذلك على الرجل فقال له لقد قلت عظيما من القول ما أحد يزعم أن الروح غير جبرئيل فقال له أمير المؤمنين عليه السلام انك ضال تروى عن أهل الضلال يقول الله لنبيه اتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون ينزل الملائكة بالروح والروح غير الملائكة.
أقول وهو يؤيد ما قدمناه وفي روايات اخر انه خلق أعظم من جبرئيل.
وفي تفسير القمي: في قوله تعالى فإذا هو خصيم مبين قال عليه السلام خلقه من قطرة من ماء مهين فيكون خصيما متكلما بليغا وفيه: في قوله تعالى حين تريحون وحين تسرحون قال عليه السلام حين ترجع من المرعى وحين تخرج إلى المرعى وفي تفسير العياشي عن زرارة عن أحدهما عليه السلام قال سألته عن أبوال الخيل والبغال والحمير قال نكرهها قلت أليس لحمها حلالا؟ قال فقال أليس قد بين الله لكم والانعام خلقها لكم فيها دف ء ومنافع ومنها تأكلون وقال في الخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة فجعل الاكل من الانعام التي قص الله في الكتاب وجعل للركوب الخيل والبغال والحمير وليس لحومها بحرام ولكن الناس عافوها.
أقول والروايات في الخيل والبغال والحمير مختلفة ومذهب أهل البيت عليهم السلام حلية اكل لحومها على كراهية.
وفي تفسير القمي: في قوله تعالى ويخلق ما لا تعلمون قال قال عليه السلام العجائب التي خلقها الله في البر والبحر وفي الدر المنثور في قوله تعالى: " وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر " اخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن علي أنه كان يقرء هذه الآية فمنكم جائر وفي تفسير العياشي عن إسماعيل بن أبي زياد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»
الفهرست