في معنى قوله وإذ أخذ الله ميثاق النبيين الآية وفيها لتؤمنن برسول الله ولتنصرن أمير المؤمنين عليهما الصلاة والسلام وظاهرها تفسير الآية بإرجاع ضمير لتؤمنن به إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وضمير ولتنصرنه إلى أمير المؤمنين عليه السلام من غير دليل يدل عليه من اللفظ.
لكن في ما رواه العياشي ما رواه عن سلام بن المستنير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لقد تسموا باسم ما سمي الله به أحدا - إلا علي بن أبي طالب وما جاء تأويله - قلت جعلت فداك متى يجئ تأويله قال - إذا جاء جمع الله أمامه النبيين والمؤمنين - حتى ينصروه وهو قول الله - وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة إلى قوله - وأنا معكم من الشاهدين.
وبذلك يهون أمر الاشكال فإنه إنما يرد لو كانت الروايات واردة مورد التفسير وأما التأويل فقد عرفت أنه ليس من قبيل المعنى ولا مرتبطا باللفظ في ما تقدم من تفسير قوله هو الذي أنزل عليك الكتاب الآية: آل عمران - 7 كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجائهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين (86) - أولئك جزائهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين (87) - خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون (88) - إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم (89) - إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون (90) - إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من