وإنما يطلق القرآن " أهل الكتاب " فيما يطلق ويريد بهم اليهود والنصارى لمكان الكتاب الذي أنزله الله عليهم.
والذي عند اليهود من الكتب المقدسة خمسة وثلثون كتابا منها توراة موسى مشتملة على خمسة أسفار (2) ومنها كتب المؤرخين إثنا عشر كتابا (2) ومنها كتاب أيوب ومنها زبور داود ومنها ثلثة كتب لسليمان (3)، ومنها كتب النبوات سبعة عشر كتابا (4).
ولم يذكر القرآن من بينها إلا توراة موسى وزبور داود عليهما السلام.
والذي عند النصارى من مقدسات الكتب الأناجيل الأربعة وهي إنجيل متى وإنجيل مرقس وإنجيل لوقا وإنجيل يوحنا ومنها كتاب أعمال الرسل، ومنها عدة من الرسائل (5) ومنها رؤيا يوحنا.
ولم يذكر القرآن شيئا من هذه الكتب المقدسة المختصة بالنصارى إلا أنه ذكر أن هناك كتابا سماويا أنزله الله على عيسى بن مريم يسمى بالإنجيل وهو إنجيل واحد ليس بالأناجيل والنصارى وإن كانوا لا يعرفونه ولا يعترفون به إلا أن في كلمات