(بحث روائي) في تفسير القمي: في قوله تعالى يا مريم إن الله اصطفاك - وطهرك واصطفاك على نساء العالمين قال قال ع اصطفاها مرتين - أما الأولى فاصطفاها أي اختارها - وأما الثانية فإنها حملت من غير فحل - فاصطفاها بذلك على نساء العالمين وفي المجمع قال أبو جعفر ع: معنى الآية اصطفاك لذرية الأنبياء وطهرك من السفاح واصطفاك لولادة عيسى من غير فحل.
أقول معنى قوله اصطفاك لذرية الأنبياء اختارك لتكوني ذرية صالحة جديرة للانتساب إلى الأنبياء ومعنى قوله وطهرك من السفاح أعطاك العصمة منه وهو العمدة في موردها لكونها ولدت عيسى من غير فحل فالكلام مسوق لبيان بعض لوازم اصطفائها وتطهيرها فالروايتان غير متعارضتين كما هو ظاهر وقد مر دلالة الآية على ذلك.
وفي الدر المنثور أخرج أحمد والترمذي وصححه وابن المنذر وابن حبان والحاكم عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: حسبك من نساء العالمين - مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد - وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم وآسية امرأة فرعون: قال السيوطي وأخرجه ابن أبي شيبة عن الحسن مرسلا:
وفيه أخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
أفضل نساء العالمين - خديجة وفاطمة ومريم وآسية امرأة فرعون وفيه أخرج ابن مردويه عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله اصطفى على نساء العالمين أربعة - آسية بنت مزاحم ومريم بنت عمران - وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم وفيه أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن فاطمة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - أنت سيدة نساء أهل الجنة لا مريم البتول وفيه أخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سيدة نساء أهل الجنة مريم بنت عمران - ثم فاطمة ثم خديجة ثم آسية امرأة فرعون