يعز حيث يندر والعلم يعز حيث يغزر وعظم الشئ أصله كبر عظمه ثم أستعير لكل كبير عينا كان أو معنى مجردا كان أو ماديا فقوله لعظمتك متعلق بالخشوع تأويل جناني لخشوع سبحاني أعلى مراتب خشوع الجنان الذي هو عرش الرحمان فناء العرش في ذي العرش فان من العروش القلبية ما ينزل ويظهر فيه ذو العرش بحسبه انزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها ومنها ما هو للطافته وهيولويته في جنب (جنبته)؟؟ صورة صفاته الجمالية والجلالية تصور بصورة ذي العرش ولا حكم له في نفسه وليس لذي العرش صورة الا صفاته الجمالية والجلالية وأرباب القلوب قد امروا بقوله صلى الله عليه وآله تخلقوا باخلاق الله واجر اللهم لهيبتك من اماقي زفرات الدموع الهيبة الخشية والآماق جمع الموق وهو مؤخر العين مما يلى الانف كما أن اللحاظ طرفها الذي يلى الاذن والزفرات جمع الزفرة أي النفس الممدود حزنا وقد زفر يزفر زفرا وزفيرا اخرج نفسه بعد مده إياه واصل الزفرة بالكسر القربة ومنه يقال للاماء اللواتي تحملن القرب زوافر وفى اصطلاح أهل السلوك الهيبة ومقابلها الانس للمنتهين يعنى هيبة القهر عند مبادى تجلى الذات وطمس رسم العبد والانس هو الانس بنور جمال الذات واضمحلال الرسوم بالكلية في عين الجمع الأحدية وهما فوق القبض والبسط الذين هما في مقام القلب كما هما أيضا فوق الخوف والرجاء الذين هما في مقام النفس لكن المراد بالهيبة ههنا الخوف كما هو الظاهر لكن في التعبير عنه بها دقيقة وهي انه هي بوجه فان العوالم متطابقة مثلا الغضب في مقام الجسم غليان دم القلب وهو بعينه في مقام النفس كيفية نفسانية وهي بعينها في مقام العقل القهر وفى مقام اشمخ منه هو صفة الله الواجب القهار فتكون نورا اقهر ووجودا أبهر ينطمس عند كل الأنوار وينمحق لديه جميع الوجودات وأدب اللهم نزق الخرق منى بازمة القنوع النزق الوثوب يق نزق الفرس كسمع ونصر وضرب نزقا ونزوقا نزا أو تقدم خفة ووثب وناقة نزاق ككتاب سريعة والخرق ضد الرفق والجهل والحمق وفى الحديث الرفق يمن والخرق شوم والأزمة جمع زمام وهو مقود الدابة وقد شبه الجهل والطيش من الانسان في النفس بالدابة من باب الاستعارة بالكناية وأثبت الوثوب ونحوه له من باب الاستعارة التخييلية ونعم الزمام القنوع ففي الحديث القناعة
(٤١)