شرح الأسماء الحسنى - الملا هادى السبزواري - ج ٢ - الصفحة ١٨
الآنية وأيضا يلزم ان يكون مركبا فيلزم الحاجة في أصل قوام الذات وتقرره وهو أشد محذورا من الحاجة في الوجود لان تجوهر ذاته ليس سوى ذينك الجوهرين والامكان إذ كما أن كل ممكن زوج تركيبي كك كل مركب ممكن لا من باب انعكاس الموجبة الكلية كنفسها بل من باب مبرهنية كل من القاعدتين هف ثم الأجزاء إما واجبات فيلزم تعدد الواجب وأيضا يلزم الخلف إذ لا علاقة بين الواجبات بالذات فلا تركيب يؤدى إلى الوحدة فيكون كل واحد بسيطا وقد فرض واجبا واحدا مركبا واما ممكنات فالمحتاج إلى الممكن أمكن وأيضا يلزم مساواة الواجب والممكن في الوجود لان الجنس والفصل متحدان في الوجود بمقتضى الحمل فوجود فصله بعينه وجود جنسه الذي هو جنس الممكنات تعالى عنه وأيضا لو كان له تعالى جنس فجنسه إما الوجود فيلزم قلب المقسم مقوما لان حاجة الجنس إلى الفصل في الوجود والفرض ان الوجود قوام هذا الجنس بخلاف الأجناس في المواضع الأخرى لان مهياتها غير آنياتها فمفيد وجودها غير مفيد قوامها واما غير الوجود وغير الوجود إما العدم واما المهية وساحة عزه منزه عنهما جميعا ويمكن ان يراد بالمجانسة معناها اللغوي فيطلق على النوع لغة ويق على ما يطلق على القليل والكثير كالماء يطلق على القطرة وعلى ماء البحر والأولى ان يراد بها ما يشمل جميع أقسام الاتحاد التي كل منها يختص في الاصطلاح باسم وهو القدر المشترك بينها أعني الاتحاد بين شيئين في جهة جامعة فيشمل المماثلة وهي اتحاد الشيئين في المهية ولازمها والمجانسة الخاصة وقد مرت والمساواة وهي الاتحاد في الكم والمشابهة وهي الاتحاد في الكيف والمناسبة وهي الاتحاد في الإضافة والموازاة وهي الاتحاد في الوضع والمحاذاة وهي الاتحاد في الأين وكذا الهوهوية التي هي تعبير عن الحمل في الاصطلاح وهو الاتحاد في الوجود ونحو ذلك وافرد المشابهة كما يأتي في قوله (ع) وجل عن ملائمة كيفياته لان الكيفية أصح الاعراض وجودا واشملها حتى أن بعض علوم المجردات عند بعض الحكماء كيفيات والحاصل انه كما لا مثل وند لجنابه الأقدس فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون كك لا مجانس ولا مشابه ولا مساوى ولا موازي ولا محاذى ولا مناسب له تعالى لانتفاء المهية النوعية والجنسية والكيف والكم والوضع والأين والإضافة المقولية عنه بل لا شريك له في الوجود لان له حقيقة الوجود وهو الموجود في نفسه بنفسه لنفسه ولغيره من حقيقة الوجود سرابها وإذ علمت أن لا مناسب له تعالى فالمناسبات التي ذكرها الصوفية كالتمثيل بالبحر والموج والحباب
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»