وبالشعلة الجوالة والدايرة وبالواحد والعدد وبالعاكس والعكس ونحو ذلك والحكماء كالتمثيل بالحركة التوسطية والحركة القطعية وبالآن السيال والزمان وبالعقل البسيط الاجمالي والعقول التفصيلية وأمثالها المقصود منها المثال المقرب من وجه الذي هو ظهور منه وفان فيه لا المناسب الذي يكون شيئا على حياله فهو متعال عن المثل لا عن المثال بل له الأمثال العليا كما أثبت نفسه لنفسه بقوله مثل نوره كمشكاة فيه مصباح المصباح في زجاجة الآية والمثل الاعلى له تعالى هو الانسان الكامل والمجانسة بفتح النون وقد يشك في فتح العين وكسرها من المفاعلة التي هي مصدر فاعل ويرشدك إلى فتحها بعلاوة ضبط الفتح في كلمات الفصحاء المعربة مثل المساواة والمعاطاة والمهاباة والمباراة ونحوها فان الياء تقلب ألفا إذا كان ما قبلها مفتوحا وجل عن ملائمة كيفياته الملائمة الموافقة والكيفية ما يق في جواب كيف هو كما أن الكمية ما يق في جواب كم هو والمهية ما يق في جواب ما هو ورسم الحكماء الكيف بأنه هيئة قارة لا تقتضي قسمة ولا نسبة وأقسامه كثيرة كما هو مقتضى الجمع المضاف وأقسامه الأولية أربعة الكيفيات المحسوسة المنشعبة بحسب المشاعر الخمسة والنفسانية كالإرادة والقدرة والجبن والشجاعة والفرح والغم ونحوها وبالجملة جميع حالات النفس وملكاتها والاستعدادية والمختصة بالكم وكلها مشروحة في موضعه وضمير كيفياته يمكن ان يعود إلى المخلوق الذي هو مفرد مخلوقاته والأولى ان لا يفكك الضمير ويرجع إلى كلمة من والإضافة لملابسة المعلولية والمملوكية لله تعالى وانما جل جناب قدسه عن أن يجامعه الكيفيات لان العرض ليس في مقام وجود موضوعه وانما فيه قوته وحامل القوة هو المادة والمادة لا وجود لها بدون الصورة والمركب منهما جسم تعالى عن الجسمية علوا كبيرا وأيضا لو كان له كيفية فاما حادثة فيكون هو تعالى محل الحوادث واما قديمة فيلزم تعدد القدماء وفى الحديث ان الله لا يوصف بالكيف وكيف أصفه بالكيف وهو الذي كيف الكيف حتى صار كيفا ليس المراد من قوله (ع) كيف الكيف الجعل التركيبي لوضوح محاليته بل إنه أوجد الكيف ولكن عبر به إذ بالوجود يصير كل شئ نفسه بالحمل الشايع وفى حديث اخر ما وحده من كيفه أي من وصفه بكيفية فقد ثناه وفى اخر كيف أصف ربى بالكيف والكيف مخلوق والله لا يوصف بخلقه ولكن سئل الصادق (ع) اله كيفية قال (ع) لا لان الكيفية جهة الضيق
(١٩)