شرح الأسماء الحسنى - الملا هادى السبزواري - ج ١ - الصفحة ٧٠
يا وكيل ومن وكل الامر إليه فالسالك يتكل في جميع أموره على الله ويرى توفيقه وسيره وسلوكه بحول الله وقوته ولكن إذا اشتد سلوكه وقويت بصيرته يبلغ إلى مقام تحقق ان الامر كله لله له من الامر شئ حتى يكله إليه ولا ملك له حتى تتخذه وكيلا للتصرف فيه فيستحيى منه فرارا من سوء الأدب يا كفيل هو الضامن لغة وكلاهما من أسمائه الحسنى وعند الفقهاء الكفالة التعهد بالنفس فهو تعالى يكفل لعباده ان يحضر لهم جميع ما يحتاجون في معيشتهم ويستحقون ويوفى حقوقهم منها يا دليل يدل على خلقه على طرق نجاتهم ودلالة الأدلاء على الله شعبة من دلالته فهو الدليل على ذاته كما على غيره وهو المدلول لذاته كما لغيره وفى دعاء أبى حمزه وانا واثق من دليلي بدلالتك وساكن من شفيعي إلى شفاعتك يا قبيل إما فعيل بمعنى المفعول أي مقبول طباع الأشياء واما فعيل بمعنى الفاعل أي قابل توباتهم و معاذيرهم واما من قولهم رايته قبيلا أي عيانا لمعاينة نوره الفعلي كما في توحيد القاضي سعيد القمي من قوله (ع) لا ارى الا وجهك ولا اسمع الا صوتك واما من قولهم ما يعرف قبيلا من دبير أي ما يعرف من يقبل عليه ممن يدبر عنه لكثرة ما يقبل على عباده كما في الحديث القدسي الذي ذكرنا من تقرب إلى شبرا تقربت إليه ذراعا الحديث والقبيل أيضا الكفيل والعريف والضامن كما في القاموس يا مديد من الادالة من الدولة أي انقلاب الزمان ومنه التداول قال تعالى وتلك الأيام نداولها بين الناس يا منيل من أنلته أي أعطيته والنوال العطا يا مقيل عثرات الخاطئين ومزيلها يا محيد إما من الإحالة بمعنى التغيير لأنه تعالى مغير الكل حتى العقول النورية فإنها وان ليس لها تغير من باب الحركات التي في الأجسام والجسمانيات الا ان لها تغيرا من الليس إلى الأيس أو من الحول بمعنى السنة يق حال الحول ثم احاله الله وحال عليه الحول حولا وحئولا اتى فمعناه محول الحول كما في الدعاء يا محول الحول والأحوال حول حالنا إلى أحسن الحال أو من حال بين الشيئين أي حجز بينهما فمعناه موقع الحيلولة بنفسه بين المرء وقلبه وموقعها بينه وبين ما يريد أو من أحال عينه وحولها صيرها حولا فمعناه يؤل إلى جاعل الثنويين والمشركين اشراكا جليا أو خفيا كما قال المحقق الطوسي والحكيم القدوسي نصير الملة والدين في رباعية با الفارسية موجود بحق واحد أول باشد * باقي همه موهوم ومخيل باشد * هر چيز جز أو كه آيد أندر نظرت نقش دومين چشم أحول باشد * يعنى مهية كل شئ لكونها اعتبارية غير مجعولة الا بالعرض وكذا وجودها بما هو مستقل منحاز عن حاعله ومن حيث وجهه إلى نفس المهية كثاني ما يراه الأحول أو من الحيلة فمعناه الماكر
(٧٠)
مفاتيح البحث: الحديث القدسي (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»