شرح الأسماء الحسنى - الملا هادى السبزواري - ج ١ - الصفحة ٢٨٨
سيما ما يتعلق بالفضايل والشرافة غير القوة وان يمكن اجتماعهما وقد عرفوا النفس الشريفة بحسب الغريزة بأنها الشبيهة بالمفارق في الحكمة والحرية ثم إن الحس المشترك في جمعه بين أصناف الاحساسات لا يشغله شأن عن شأن في آن واحد يا من لا يبرمه الحاح الملحين أي لا يمله ولا يسأمه الحاح الملحين في السؤال يا من هو غاية مراد المريدين يا من هو منتهى همم العارفين لانهم لا يؤثرون عليه شيئا مما سواه وهو مقصود هم ومبتغاهم ونهاية مأمولهم وغاية مناهم يا من هو منتهى طلب الطالبين يا من لا يخفى عليه ذرة في العالمين سبحانك الخ يا حليما لا يعجل بالعقوبة لمن عصاه لغناه ولان أصل العقوبة لازم فعل المعاقب وليس من باب التشفي فالمعاقبية وصف للمعاقب بالعرض وأيضا يمهل للتوبة يا جوادا لا يبخل واما كل جواد غيره فلا يخلو عن شايبة بخل وانه مستعيض معامل بوجه إذ لا يعطى بلا عوض ولا غرض مطلقا يا صادقا لا يخلف يا وهابا لا يمل سبحان الله العظيم كيف وهاب فياض لا بداية لفوايده ولا نهاية لعوايده ولا ملال في هبته يعتريه ولا كلال في سماحته يداينه بل لا يزيده كثرة العطاء الا جودا وكرما خيز تا بر كلك آن نقاش جان افشان كنيم * كاين همه نقش عجب در كردش پر كار داشت يا قاهرا لا يغلب فهو قهار محض بخلاف كل قاهر سواه فإنه مقهور من وجه أو من وجوه يا عظيما لا يوصف أي لا يوصف كنه عظمته أو انه عظيم لا أعظم منه حيث لا يوصف بصفات زائدة لأنه عليم بذاته لا بالعلم وقدير بذاته لا بالقدرة ومريد بذاته لا بالإرادة وهكذا في الباقي يا عدلا لا يحيف يا غنيا لا يفتقر يا كبيرا لا يصغر يا حافظا لا يغفل بل لا غفلة لمقربي حضرته وساكني جواره وكيف يغفل من يضبط جميع الحضرات ولا يؤده حفظ الأرضين والسماوات سبحانك يا لا إله إلا أنت الغوث الغوث خلصنا من النار يا رب اللهم احفظنا عن العثرة والذلل وسددنا للصواب في العلم والعمل اللهم كما وفقتنا للاختتام فاجعل خاتمة كتاب وجودنا الخير والسلام انك أنت المجمل المفضل المنعام وصلى الله على محمد واله الذين لفسطاط الوجود قوام ولكتاب الكون بدو وختام قد فرغ من تسويد هذا لكتاب المستطاب أقل الحاج وأحقر الطلاب محمد حسين المتخلص بطوبى طوبى له وحسن مآب
(٢٨٨)
مفاتيح البحث: الجود (1)، الحج (1)، الصّلاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288