وأبوابها عن قرع مثلك سدت أو يكون الكفر عبارة عن ستر وجوه الأشياء إلى أنفسها ولا تأبى عن أن يكون الظاهر أيضا أعني ضيق المعيشة مع عدم الصبر مرادا لان الباطن لا يزاحم الظاهر والروح لا ينازع الجسد ومثله قوله (ص ع) الفقر الموت الأكبر وقد ورد عنه ان الفقراء ملوك أهل الجنة والناس كلهم مشتاقون إلى الجنة والجنة مشتاقة إلى الفقراء وانى قد نظمت أبياتا بالفارسية في أهل الفقر في سالف الزمان اذكرها توشيحا لهذا الشرح وان لا يليق بهم ولكن مثلي كمثل النملة وجرها رجل الجراد أي حضرة سليمان وهي أربعة عشر بعدد ساداتنا المعصومين ولكن نصفتها طلبا للاختصار وهي هذه مبين مرقع خاكى چه در وى اخكرهاست * نهفته اند بخاكستر آذر فقرا * چو ملك تن بود إقليم دل قلمروشان اكر چه تاج نمد باشد أفسر فقرا * بر أهل فقر مكن فخر خواندى أر ورقى * بسينه لوحه ء دل هست دفتر فقرا كنند شير فلك رام همچو كاو زمين * اكر چه مثل هلالست پيكر فقرا * كرت هواست كه عين الحياة ظلمت چيست سواد ديده در آن خاك معبر فقرا * مرا بدولت فقر أين دليل روشن بس * كه فخر ميكند از فقر سرور فقرا زفخر پا نهد اسرار بر فرازد وكون * نهند نام كر أو را سك در فقرا يا ملجاى عند اضطراري فان الانسان إذا انقطع جميع وسائله وابنت تمام حبائله التجأ إليه تعالى بالفطرة وتشبث به بالجبلة ولذا استدل الأئمة المعصومون كثيرا على منكري الصانع بالحالات المشاهدة والوقوع في مظان التهلكة يا معيني عند مفزعي المفزع مصدر ميمي سبحانك الخ يا علام الغيوب من غيب الغيوب المسمى بالهوية الغيبية والغيب المكنون والغيب المصون ومن حضرة الغيب المطلق والغيب المضاف القريب من الغيب المطلق والغيب المضاف القريب من الشهادة المطلقة ومن الغيب المحالي والغيب الامكاني يا غفار الذنوب يا ستار العيوب فيهما ترصيع كما أن بين الغيوب والعيوب جناسا مضارعا وجناسا خطيا يا كاشف الكروب يا مقلب القلوب القلب والروح والنفس الناطقة واحدة عند الحكماء وفى اصطلاحات العرفاء الروح هي اللطيفة الانسانية المجردة وعند الأطباء الروح هو النجار اللطيف المتولد في القلب الصنوري القابل لقوة الحياة والحس والحركة ويسمى هذا النجار في اصطلاح العرفاء بالنفس والمتوسط بينهما المدرك للكليات والجزئيات بالقلب فالقلب عند العرفاء جوهر نوراني مجرد يتوسط بين الروح بالمعنى الأول والنفس والروح باطنه والنفس مركبه وظاهره المتوسط بينه وبين الجسد وقد مثل في القران الحكيم القلب بالزجاجة وبالكوكب الدري والروح بالمصباح والنفس بالشجرة الزيتونة الموصوفة بكونها مباركة لا شرقية ولا غربية
(٦٧)