التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٩٨
أفرأيتم الماء الذي تشربون 68 أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون 69 لو نشاء جعلنه أجاجا فلولا تشكرون 70 أفرأيتم النار التي تورون 71 أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون 72 نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين 73 * (محرومون) *: حرمنا رزقنا.
* (أفرأيتم الماء الذي تشربون) *: أي العذب الصالح للشرب.
* (أأنتم أنزلتموه من المزن) *: من السحاب.
* (أم نحن المنزلون) *: بقدرتنا.
* (لو نشاء جعلنه أجاجا) *: قيل: ملحا (1). والقمي: أي زعاقا (2) (3).
* (فلولا تشكرون) *: أمثال هذه النعم الضرورية.
* (أفرأيتم النار التي تورون) *: تقدحون.
* (أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون) *: يعني الشجرة التي منها الزناد.
* (نحن جعلناها) *: جعلنا نار الزناد.
* (تذكرة) *: القمي: لنار يوم القيامة (4).
وعن الصادق (عليه السلام): إن ناركم هذه جزء من سبعين جزاء من نار جهنم، وقد أطفأت سبعين مرة بالماء، ثم التهبت، ولولا ذلك ما استطاع آدمي أن يطفأها، وأنها لتؤتى يوم القيامة حتى توضع على النار فتصرخ صرخة لا يبقى ملك مقرب، ولا نبي مرسل إلا جثى على ركبتيه

١ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٤٤٩، س ١٦.
٢ - الزعاق - كغراب - الماء المر الغليظ الذي لا يطاق شربه. مجمع البحرين: ج ٥، ص ١٧٧، مادة " زعق ".
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص ١١٥، س ٦، و ج ٢، ص ٢٠٨، س ١٣. وفي هذين الموردين: الأجاج: المر. بدل من زعاق.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص 349، س 9.
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»