تنزيل من رب العلمين 80 أفبهذا الحديث أنتم مدهنون 81 وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون 82 فلولا إذا بلغت الحلقوم 83 وأنتم حينئذ تنظرون 84 أحدهما تفسيرا والآخر تأويلا.
* (تنزيل من رب العلمين * أفبهذا الحديث) *: يعني القرآن.
* (أنتم مدهنون) *: متهاونون.
* (وتجعلون رزقكم) *: أي شكر رزقكم.
* (أنكم تكذبون) *: أي بمن أنزله عليكم ورزقكم إياه حيث تنسبون الأشياء إلى الأنواء (1).
القمي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه قرأ الواقعة فقال: تجعلون شكركم أنكم تكذبون، فلما انصرف قال: إني قد عرفت أنه سيقول قائل لم قرأ هكذا؟ قرأتها لأني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرؤها كذلك، وكانوا إذا أمطروا قالوا: أمطرنا بنوء كذا وكذا، فأنزل الله " وتجعلون شكركم أنكم تكذبون " (2).
وعن الصادق (عليه السلام) في قوله: " وتجعلون رزقكم " قال: بل هي " وتجعلون شكركم " (3).
* (فلولا إذا بلغت الحلقوم) *: أي النفس.
* (وأنتم حينئذ تنظرون) *: الخطاب لمن حول المحتضر.