التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٠٢
ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون 85 فلولا إن كنتم غير مدينين 86 ترجعونها إن كنتم صادقين 87 فأما إن كان من المقربين 88 فروح وريحان وجنت نعيم 89 * (ونحن أقرب إليه) *: إلى المحتضر.
* (منكم ولكن لا تبصرون * فلولا إن كنتم غير مدينين) *: غير مجزيين يوم القيامة، أو غير مملوكين مقهورين.
* (ترجعونها) *: ترجعون النفس إلى مقرها.
* (إن كنتم صادقين) *: في تكذيبكم وتعطيلكم، والمعنى إن كنتم غير مملوكين مجزيين كما دل عليه جحدكم أفعال الله وتكذيبكم بآياته، فلولا ترجعون الأرواح إلى الأبدان بعد بلوغها الحلقوم (1).
في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) في هذه الآية قال: إنها إذا بلغت الحلقوم أري منزله من الجنة فيقول: ردوني إلى الدنيا حتى أخبر أهلي بما أرى، فيقال له: ليس إلى ذلك سبيل (2).
* (فأما إن كان من المقربين) *: أي إن كان المتوفي من السابقين.
* (فروح) *: فله استراحة، وقرئ بضم الراء، ونسبها في المجمع إلى النبي (صلى الله عليه وآله) والباقر (عليه السلام) (3). وفسر بالرحمة والحياة الدائمة (4).
* (وريحان) *: ورزق طيب.
* (وجنت نعيم) *: ذات تنعم، في الأمالي (5)، والقمي: عن الصادق (عليه السلام) قال: " فروح

١ - العبارة غير مفهومة.
٢ - الكافي: ج ٣، ص 135، ح 15، باب ما يعاين المؤمن والكافر.
3 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 227، في القراءة.
4 - أنوار التنزيل: ج 2، ص 451، س 4.
5 - الأمالي للشيخ الصدوق: ص 239، ح 12، س 8، المجلس الثامن والأربعون.
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 107 108 ... » »»