التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١١٠
هو الذي ينزل على عبده آيات بينت ليخرجكم من الظلمات إلى النور وإن الله بكم لرءوف رحيم 9 وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله مير ث السمو ت والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير 10 * (هو الذي ينزل على عبده آيات بينت ليخرجكم من الظلمات إلى النور) *: من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان.
* (وإن الله بكم لرءوف رحيم * وما لكم ألا تنفقوا) *: وأي شئ لكم في أن لا تنفقوا.
* (في سبيل الله) *: فيما يكون قربة إليه.
* (ولله مير ث السمو ت والأرض) *: يرث كل شئ فيهما ولا يبقى لأحد مال، وإذا كان كذلك فإنفاقه بحيث يستخلف عوضا يبقى وهو الثواب كان أولى.
* (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقتل) *: بيان لتفاوت المنفقين والمقاتلين باختلاف أحوالهم من السبق وقوة اليقين، وتحري الحاجة، وقسيمه محذوف لوضوحه ودلالة ما بعده عليه، والفتح فتح مكة إذ عز الإسلام به، وكثر أهله، وقلت الحاجة إلى المقاتلة والإنفاق.
* (أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد) *: من بعد الفتح.
* (وقتلوا وكلا) *: وقرئ بالرفع.
* (وعد الله الحسنى) *: المثوبة الحسنى.
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»