تبارك وتعالى خلق الخلق ثلاثة أصناف، وهو قوله عز وجل " وكنتم أزواجا ثلثة " الآيات، قال: ف " السابقون ": هم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخاصة الله من خلقه جعل فيهم خمسة أرواح، أيدهم بروح القدس، فبه عرفوا الأشياء، وأيدهم الله بروح الإيمان، فبه خافوا الله عز وجل، وأيدهم بروح القوة، فبه قدروا على طاعة الله، وأيدهم بروح الشهوة، فبه اشتهوا طاعة الله عز وجل، وكرهوا معصيته، وجعل فيهم روح المدرج (1) الذي به يذهب الناس ويجيؤون، وجعل في المؤمنين أصحاب الميمنة (2) روح الإيمان فبه خافوا الله، وجعل فيهم روح القوة، فبه قووا على طاعة الله، وجعل فيهم روح الشهوة، فبه اشتهوا طاعة الله، وجعل فيهم روح المدرج الذي به يذهب الناس ويجيؤون (3).
وفي الأمالي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) إنه سئل عن هذه الآية فقال: قال لي جبرئيل (عليه السلام): ذاك علي (عليه السلام) وشيعته، هم السابقون إلى الجنة، المقربون من الله بكرامته (4).
وفي الخصال: عن علي (عليه السلام) قال: " والسابقون السابقون * أولئك المقربون " في نزلت (5).
وفي الإكمال: عن الباقر (عليه السلام) في حديث: ونحن السابقون السابقون، ونحن الآخرون (6).