التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٧٠
فبأي آلاء ربكما تكذبان 30 سنفرغ لكم أيه الثقلان 31 فبأي آلاء ربكما تكذبان 32 يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السمو ت والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان 33 والقمي: قال: يحيي ويميت، ويرزق، ويزيد، وينقص (1).
وفي المجمع: عن النبي (صلى الله عليه وآله) في هذه الآية قال: من شأنه أن يغفر ذنبا ويفرج كربا، ويرفع قوما، ويضع آخرين (2).
قيل: هو الرد لقول اليهود: إن الله لا يقضي يوم السبت شيئا، أو أنه قد فرغ من الأمر (3).
* (فبأي آلاء ربكما تكذبان * سنفرغ لكم أيه الثقلان) *: وقرئ بالياء، قيل: أي سنتجرد لحسابكم وجزائكم، وذلك يوم القيامة، فإنه ينتهي يومئذ شؤون الخلق كلها فلا يبقى إلا شأن واحد وهو الجزاء، فجعل ذلك فراغا على سبيل التمثيل (4).
وقيل: تهديد مستعار من قولك لمن تهدده، سأفرغ لك فإن المتجرد للشئ كان أقوى عليه وأجد فيه، و " الثقلان ": الجن والإنس (5).
والقمي: قال: نحن وكتاب الله، والدليل على ذلك قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي (6).
* (فبأي آلاء ربكما تكذبان * يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السمو ت والأرض) *: إن قدرتم أن تخرجوا من جوانب السماوات والأرض هاربين من الله فارين من قضائه.

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٤٥، س ٤.
٢ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٢٠٢، س ٢٢، وأنوار التنزيل: ج ٢، ص ٤٤٢، س ١٥.
٣ و ٤ و ٥ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٤٤٢، س ١٥ و ١٧ و ١٨.
٦ - تفسير القمي: ج ٢، ص 345، س 5.
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»