التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٦٧
فبأي آلاء ربكما تكذبان 16 رب المشرقين ورب المغربين 17 فبأي آلاء ربكما تكذبان 18 مرج البحرين يلتقيان 19 بينهما برزخ لا يبغيان 20 فبأي آلاء ربكما تكذبان 21 يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان 22 * (فبأي آلاء ربكما تكذبان * رب المشرقين ورب المغربين) *: مشرقي الشتاء، والصيف، ومغربيهما.
في الإحتجاج: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه سئل عن هذه الآية؟ فقال: إن مشرق الشتاء على حدة، ومشرق الصيف على حدة، أما تعرف ذلك من قرب الشمس وبعدها؟ قال: وأما قوله " رب المشارق والمغارب " فإن لها ثلاثمائة وستين برجا تطلع كل يوم من برج وتغيب في آخر، فلا تعود إليه إلا من قابل في ذلك اليوم (1).
والقمي: بعد ما فسرهما بما فسرنا، روى عن الصادق (عليه السلام) إن " المشرقين ": رسول الله، وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما، و " المغربين ": الحسن والحسين (عليهما السلام)، قال: وفي أمثالهما يجري (2) (3).
* (فبأي آلاء ربكما تكذبان * مرج البحرين) *: أرسل البحر العذب والبحر الملح.
* (يلتقيان) *: يتجاوران.
* (بينهما برزخ) *: حاجز من قدرة الله.
* (لا يبغيان) *: لا يبغي أحدهما على الآخر بالممازجة، وإبطال الخاصية.
* (فبأي آلاء ربكما تكذبان * يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) *: كبار الدر

١ - الإحتجاج: ج ١، ص ٣٨٦، س ١٥، احتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) وأجوبته مسائل ابن الكوا.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص 344، س 11. وفيه: وفي أمثالهما تجري.
3 - يعني نور العلم كان يشرق من النبي والوصي ويغرب في الحسنين، وفي أمثالهما يجري: أي لا يختص بهما، بل ويجري في أمثالهما من الأئمة (عليهم السلام). منه (قدس سره).
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»