فبأي آلاء ربكما تكذبان 34 يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران 35 * (فانفذوا) *: فاخرجوا.
* (لا تنفذون) *: لا تقدرون على النفوذ.
* (إلا بسلطان) *: إلا بقوة وقهر وأنى لكم ذلك؟ أو إن قدرتم أن تنفذوا لتعلموا ما في السماوات والأرض فانفذوا لتعلموا، لكن لا تنفذون ولا تعلمون إلا ببينة نصبها الله فترجعون عليها بأفكاركم، كذا قيل (1).
وفي المجمع: قد جاء في الخبر: يحاط على الخلق بالملائكة وبلسان من نار، ثم ينادون:
" يا معشر الجن والإنس إن استطعتم " إلى قوله " شواظ من نار " (2).
وعن الصادق (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة جمع الله العباد في صعيد واحد وذلك أنه يوحي إلى السماء الدنيا أن اهبطي بمن فيك، فيهبط أهل السماء الدنيا بمثلي من في الأرض من الجن والإنس والملائكة، ثم يهبط أهل السماء الثانية بمثل الجميع مرتين، فلا يزالون كذلك حتى يهبط أهل سبع سماوات فتصير الجن والإنس في سبع سرادقات من الملائكة، ثم ينادي مناد " يا معشر الجن والإنس إن استطعتم " الآية، فينظرون فإذا قد أحاط بهم سبعة أطواق من الملائكة (3).
والقمي: ما يقرب منه (4). وقد مر في سورة البقرة عند قوله تعالى: " هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام " (5).
* (فبأي آلاء ربكما تكذبان * يرسل عليكما شواظ) *: لهب.
* (من نار ونحاس) *: دخان (6) أو صفر مذاب يصب على رؤوسهم، وقرئ بكسر