التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٧٣
فبأي آلاء ربكما تكذبان 40 يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والاقدام 41 فبأي آلاء ربكما تكذبان 42 هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون 43 يطوفون بينها وبين حميم آن 44 بها في البرزخ، ويخرج يوم القيامة وليس له ذنب يسئل عنه يوم القيامة (1).
وفي المجمع: عن الرضا (عليه السلام) قال في هذه الآية: إن من اعتقد الحق ثم أذنب ولم يتب في الدنيا عذب عليه في البرزخ ويخرج يوم القيامة، وليس له ذنب يسئل عنه (2).
* (فبأي آلاء ربكما تكذبان * يعرف المجرمون بسيماهم) *: قيل: هو ما يعلوهم من الكآبة والحزن (3).
* (فيؤخذ بالنواصي والاقدام) *: في البصائر: عن الصادق (عليه السلام) إنه سأل بعض أصحابه ما يقولون في هذا؟ قال: يزعمون أن الله تبارك وتعالى يعرف المجرمين بسيماهم في يوم القيامة فيأمر بهم فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم فيلقون في النار، فقال (عليه السلام): وكيف يحتاج تبارك وتعالى إلى معرفة خلق هو أنشأهم وهو خلقهم؟ قال: وما ذاك؟ قال (عليه السلام): ذاك لو قام قائمنا (عليه السلام) أعطاه الله السيماء فيأمر بالكافرين فيؤخذ بنواصيهم وأقدامهم، ثم يخبط بالسيف خبطا (4).
* (فبأي آلاء ربكما تكذبان * هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون * يطوفون بينها وبين حميم آن) *: ماء حار بلغ الغاية (5) في الحرارة. وفي المجمع: عنه (عليه السلام) هذه جهنم التي كنتما بها تكذبان اصلياها فلا تموتان فيها ولا تحييان (6). والقمي: ما في معناه (7).

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٤٥، س ١١.
٢ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٢٠٦، س ١٤.
٣ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٤٤٣، س ١٦.
٤ - بصائر الدرجات: ص ٣٧٦، ح ٨، الجزء السابع، باب ١٧ - في أن الأئمة (عليهم السلام) أنهم المتوسمون في الأرض وهم الذين ذكر الله في كتابه " يعرفون الناس بسيماهم ".
٥ - وفي نسخة: [بلغ النهاية].
٦ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٢٠٣، في القراءة.
٧ - تفسير القمي: ج ٢، ص 345، س 15.
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»