التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٦٥
* (ذو العصف) *: ذو الورق اليابس كالتبن.
* (والريحان) *: يعني المشموم أو الرزق من قولهم: خرجت أطلب ريحان الله.
القمي: عن الرضا (عليه السلام): " الرحمن * علم القرآن " قال: الله علم القرآن، قيل: " خلق الإنسان " قال: ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام)، قيل: " علمه البيان " قال: علمه بيان كل شئ يحتاج إليه الناس، قيل: " الشمس والقمر بحسبان " قال: هما بعذاب الله، قيل: الشمس والقمر يعذبان، قال: سألت عن شئ فأتقنه، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، تجريان بأمره، مطيعان له، ضوؤهما من نور عرشه وحرهما من جهنم، فإذا كانت القيامة عاد إلى العرش نورهما، وعاد إلى النار حرهما، فلا يكون شمس ولا قمر، وإنما عناهما لعنهما الله أوليس قد روى الناس إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إن الشمس والقمر نوران في النار؟ قيل: بلى، قال: أما سمعت قول الناس فلان وفلان شمسا هذه الأمة ونورها؟ فهما في النار، والله ما عنى غيرهما، قيل: " النجم والشجر يسجدان "، قال: " النجم ": رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقد سماه الله في غير موضع فقال: " والنجم إذا هوى " (1)، وقال: " وعلامات وبالنجم هم يهتدون " (2)، فالعلامات: الأوصياء، و " النجم ": رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قيل: " يسجدان "، قال: يعبدان، وقوله:
" والسماء رفعها ووضع الميزان "، قال: " السماء ": رسول الله رفعه الله إليه، و " الميزان ":
أمير المؤمنين صلوات الله عليه نصبه لخلقه، قيل: " ألا تطغوا في الميزان "، قال: لا تعصوا الإمام، قيل: " وأقيموا الوزن بالقسط "، قال: أقيموا الإمام بالعدل، قيل: " ولا تخسروا الميزان "، قال: لا تبخسوا الإمام حقه ولا تظلموه، وقوله: " والأرض وضعها للأنام "، قال:
للناس، " فيها فكهة والنخل ذات الأكمام "، قال: يكبر ثمر النخل في القمع ثم يطلع منه، قوله:
" والحب ذو العصف والريحان "، قال: " الحب ": الحنطة، والشعير، والحبوب، و " العصف ":
التبن، و " الريحان ": ما يؤكل منه (3).

(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 61 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»