التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٧٢
فبأي آلاء ربكما تكذبان 36 فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان 37 فبأي آلاء ربكما تكذبان 38 فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان 39 الشين وهو لغة، ونحاس بالجر.
* (فلا تنتصران) *: فلا تمتنعان.
* (فبأي آلاء ربكما تكذبان * فإذا انشقت السماء فكانت وردة) *:
قيل: أي حمراء كوردة النبات (1). أو كلون الفرس الورد، وهو الأبيض الذي يضرب إلى الحمرة، أو الصفرة أو الغبرة، ويختلف في الفصول، والوردة: واحدة الورد، فشبه السماء يوم القيامة في اختلاف ألوانها بذلك (2).
* (كالدهان) *: قيل: كالدهان التي يصب بعضها فوق بعض بألوان مختلفة (3).
وقيل: مذابة كالدهن، وهو اسم لما يدهن به أو جمع دهن (4).
وقيل: هو الأديم الأحمر (5).
* (فبأي آلاء ربكما تكذبان * فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان) *: قيل: لأنهم يعرفون بسيماهم (6).
والقمي: قال: منكم يعني من الشيعة، قال: معناه من تولى أمير المؤمنين (عليه السلام)، وتبرأ من أعدائه، وآمن بالله، وأحل حلاله، وحرم حرامه، ثم دخل في الذنوب ولم يتب في الدنيا عذب

1 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 443، س 8، ومجمع البيان: ج 9 - 10، ص 206، س 1.
2 - قاله الطبرسي في مجمعه: ج 9 - 10، ص 205 - 206.
3 - قاله الحسن كما في مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 206، س 4.
4 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 443، س 11.
5 - قاله الكلبي كما في مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 206، س 6، وأنوار التنزيل: ج 2، ص 443، س 11.
6 - جاء في أنوار التنزيل: ج 2، ص 443، س 13: " لأنهم لا يعرفون بسيماهم "، وهذا غير صحيح، بل إنهم يعرفون بسيماهم لسواد وجوههم وزرقة أعينهم.
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»