ويبقى وجه ربك ذو الجلل والاكرام 27 فبأي آلاء ربكما تكذبان 28 يسئله من في السمو ت والأرض كل يوم هو في شأن 29 * (فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلل والاكرام) *: ذو الإستغناء المطلق، والفضل العام، وذلك لأنك إذا استقريت (1) جهات الموجودات وتفحصت وجوهها وجدتها بأسرها فانية في حد ذاتها إلا وجه الله، أي الوجه الذي يلي جهته.
والقمي: " كل من عليها فان " قال: من على وجه الأرض " ويبقى وجه ربك " قال: دين ربك (2). وعن السجاد (عليه السلام): نحن وجه الله الذي يؤتى منه (3).
وفي المناقب: عن الصادق (عليه السلام) " ويبقى وجه ربك " قال: نحن وجه الله (4).
وفي التوحيد: عن الجواد (عليه السلام) في حديث، وإذا أفنى الله الأشياء أفنى الصور والهجاء (5)، ولا ينقطع ولا يزال من لم يزل عالما (6).
* (فبأي آلاء ربكما تكذبان * يسئله من في السمو ت والأرض) *:
فإنهم مفتقرون إليه في ذواتهم، وصفاتهم، وسائر ما يهمهم، ويعن (7) لهم، والمراد بالسؤال: ما يدل على الحاجة إلى تحصيل الشئ نطقا كان أو غيره.
* (كل يوم هو في شأن) *: من إحداث بديع لم يكن كذا، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة رواها في الكافي (8).