التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٦٩
ويبقى وجه ربك ذو الجلل والاكرام 27 فبأي آلاء ربكما تكذبان 28 يسئله من في السمو ت والأرض كل يوم هو في شأن 29 * (فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلل والاكرام) *: ذو الإستغناء المطلق، والفضل العام، وذلك لأنك إذا استقريت (1) جهات الموجودات وتفحصت وجوهها وجدتها بأسرها فانية في حد ذاتها إلا وجه الله، أي الوجه الذي يلي جهته.
والقمي: " كل من عليها فان " قال: من على وجه الأرض " ويبقى وجه ربك " قال: دين ربك (2). وعن السجاد (عليه السلام): نحن وجه الله الذي يؤتى منه (3).
وفي المناقب: عن الصادق (عليه السلام) " ويبقى وجه ربك " قال: نحن وجه الله (4).
وفي التوحيد: عن الجواد (عليه السلام) في حديث، وإذا أفنى الله الأشياء أفنى الصور والهجاء (5)، ولا ينقطع ولا يزال من لم يزل عالما (6).
* (فبأي آلاء ربكما تكذبان * يسئله من في السمو ت والأرض) *:
فإنهم مفتقرون إليه في ذواتهم، وصفاتهم، وسائر ما يهمهم، ويعن (7) لهم، والمراد بالسؤال: ما يدل على الحاجة إلى تحصيل الشئ نطقا كان أو غيره.
* (كل يوم هو في شأن) *: من إحداث بديع لم يكن كذا، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة رواها في الكافي (8).

١ - وفي نسخة: [إذا استقربت].
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٤٥، س ٢.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٤٥، س ٣.
٤ - مناقب ابن شهرآشوب: ج ٤، ص ٢١٤.
٥ - الهجاء - ككساء -: تقطيع اللفظ بحروفها. مجمع البحرين: ج ١، ص ٤٧٠، مادة " هجا ".
٦ - التوحيد: ص ١٩٣، ذيل حديث ٧، باب ٢٩ - أسماء الله تعالى.
٧ - عن لي الأمر يعن عنا إذا اعترض. مجمع البحرين: ج ٦، ص ٢٨٣، مادة " عنن ".
٨ - الكافي: ج ١، ص 141، س 8، ح 7، باب جوامع التوحيد.
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»