التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٦٦
فبأي آلاء ربكما تكذبان 13 خلق الإنسان من صلصل كالفخار 14 وخلق الجان من مارج من نار 15 * (فبأي آلاء ربكما تكذبان) *: القمي: قال: في الظاهر: مخاطبة الجن والإنس، وفي الباطن: فلان وفلان (1).
وعن الصادق (عليه السلام) إنه سئل عنه، قال: قال الله: فبأي النعمتين تكفران؟ أبمحمد (صلى الله عليه وآله)؟
أم بعلي (عليه السلام)؟ (2).
وفي الكافي مرفوعا: أبالنبي (صلى الله عليه وآله)؟ أم بالوصي؟ (3).
ولقد تكلف المفسرون للآلاء في كل موضع من هذه السورة معنى غير معناه في الموضع الآخر (4)، استنبطوه مما تقدم ذكره، طوينا ذلك (5) مكتفين بما في هذا الحديث، ووجه التكرير نظير ما مر في سورة القمر (6).
* (خلق الإنسان من صلصل كالفخار) *: والصلصال: الطين اليابس الذي له صلصلة، والفخار: الخزف، وقد خلق الله آدم من تراب جعله طينا، ثم حمأ مسنونا، ثم صلصالا، فلا تنافي بين ما ورد بكل منها.
* (وخلق الجان) *: أبا الجن، كما مضى في سورة الحجر (7).
* (من مارج) *: من صاف من الدخان.
* (من نار) *: بيان لمارج، فإنه في الأصل المضطرب من مرج إذا اضطرب.

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٤٤، س ٣.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٤٤، س ٦.
٣ - الكافي: ج ١، ص 217، ح 2، باب أن النعمة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه: الأئمة (عليهم السلام).
4 - وفي نسخة: [في المواضع الاخر].
5 - وفي نسخة: [طوينا عن ذلك].
6 - انظر ص 52 من هذا الجزء في وجه تكرار الآيات 16 و 18 و 21 و 30.
7 - ذيل الآية: 27، انظر ج 4، ص 271 - 272 من كتابنا تفسير الصافي.
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 61 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»