التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٨٠
فبأي آلاء ربكما تكذبان 77 تبرك اسم ربك ذي الجلل والاكرام 78 وقيل: الرفرف: ضرب من البسط، أو ذيل الخيمة، وقد يقال لكل ثوب عريض (1).
* (خضر وعبقري حسان) *: قيل: زرابي (2) (3).
وقيل: كل ثوب موشى فهو عبقري (4).
وقيل: العبقري منسوب إلى عبقر، تزعم العرب أنه اسم بلد الجن فينسبون إليه كل شئ عجيب، والمراد به الجنس، ولذلك وصف بالجمع، وقرئ في الشواذ " رفارف خضر وعباقري " (5). وفي المجمع: رواها عن النبي (صلى الله عليه وآله) (6).
* (فبأي آلاء ربكما تكذبان * تبرك اسم ربك) *: تعالى اسمه، فما ظنك بذاته.
* (ذي الجلل والاكرام) *: وقرئ بالرفع صفة للإسم.
القمي: عن الباقر (عليه السلام) في هذه الآية قال: نحن جلال الله، وكرامته التي أكرم الله تبارك وتعالى العباد بطاعتنا ومحبتنا (7).
في الكافي: عن جابر بن عبد الله، قال: لما قرأ رسول الله (صلى الله عليه وآله): " الرحمن " على الناس سكتوا، فلم يقولوا شيئا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الجن كانوا أحسن جوابا منكم لما قرأت عليهم " فبأي آلاء ربكما تكذبان "، قالوا: لا بشئ من آلاء ربنا نكذب (8).

١ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٤٤٥، س ٦.
٢ - الزرابي بالفتح والتشديد: الطنافس المخملة، واحدها " زربية " مثلثة الزاي. والزابي: البسط أيضا. مجمع البحرين: ج ٢، ص ٧٨، مادة " زرب ".
٣ - قاله ابن عباس، وسعيد بن جبير، وقتادة، كما جاء في مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٢١١، س ٢٨.
٤ - قاله القتيبي، كما جاء في مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٢١١، س ٢٩.
٥ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٤٤٥، س ٧.
٦ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٢٠٩، في القراءة. ٧ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٤٦، س ٩.
٨ - لم نعثر عليه في الكافي، بل وجدناه في تفسير نور الثقلين: ج ٥، ص ١٨٧ - ١٨٨، وفي البرهان في تفسير القرآن: ج 4، ص 263، نقلا عن مناقب ابن شهرآشوب. وفيه: " للجن كانوا أحسن جوابا منكم.
قالوا: لا، لا بشئ من آلائك ربنا نكذب ".
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 83 85 86 87 ... » »»