التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٥٦
ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر 38 فذوقوا عذابي ونذر 39 ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر 40 ولقد جاء آل فرعون النذر 41 كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر 42 أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر 43 أم يقولون نحن جميع منتصر 44 * (ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر) *: يستقر بهم حتى يسلمهم إلى النار.
* (فذوقوا عذابي ونذر * ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) *:
كرر ذلك في كل قصة إشعارا بأن تكذيب كل رسول مقتض لنزول العذاب، واستماع كل قصة مستدع للإذكار (1) والإتعاظ، واستئنافا للتنبيه، والإيقاظ لئلا يغلبهم السهو والغفلة، وهكذا تكرير قوله: " فبأي آلاء ربكما تكذبان " (2) و " ويل يومئذ للمكذبين " (3) ونحوهما.
* (ولقد جاء آل فرعون النذر) *: اكتفى بذكرهم عن ذكره للعلم بأنه أولى بذلك.
* (كذبوا بآياتنا كلها) *: قيل: يعني الآيات التسع (4).
وفي الكافي: عن الباقر (عليه السلام) يعني: الأوصياء (عليهم السلام) كلهم (5).
* (فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر) *: أخذ من لا يغالب، ولا يعجزه شئ.
* (أكفاركم) *: يا معشر قريش.
* (خير من أولئكم) *: من هذه الأمم الهالكة.
* (أم لكم براءة في الزبر) *: أي لكم براءة في الكتب أن لا تهلكوا كما هلكوا.
* (أم يقولون نحن جميع منتصر) *: نحن جماعة أمرنا مجتمع منتصر من الأعداء لا نغلب.

١ - وفي نسخة: [للإدكار].
٢ - الرحمن: ١٣.
٣ - المرسلات: ١٥. ٤ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٤٣٨، س ١٣.
٥ - الكافي: ج ٢، ص 207، ح 2، باب أن الآيات التي ذكرها الله عز وجل في كتابه هم الأئمة (عليهم السلام).
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 61 63 ... » »»