وفي التوحيد: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث قال: وقوله في آخر الآيات: " ما زاغ البصر وما طغى * لقد رأى من آيات ربه الكبرى " رأى جبرئيل في صورته مرتين هذه المرة، ومرة أخرى، وذلك أن خلق جبرئيل عظيم، فهو من الروحانيين الذين لا يدرك خلقهم وصفتهم إلا الله رب العالمين (1).
وقيل: ما رآه أحد من الأنبياء في صورته غير محمد (صلى الله عليه وآله) مرتين مرة في السماء ومرة في الأرض (2).
والقمي: في هذه الآية يقول: لقد سمع كلاما لولا أنه قوي ما قوى (3).
وفي التوحيد: عن الصادق (عليه السلام) إنه سئل عن هذه الآية؟ فقال: رأى جبرئيل على ساقه الدر مثل القطر على البقل له ستمائة جناح قد ملأ ما بين السماء والأرض (4).
والقمي: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السلام): يا علي إن الله أشهدك معي في سبعة مواطن:
أما أول ذلك: فليلة أسري بي إلى السماء، قال لي جبرئيل: أين أخوك؟ فقلت: خلفته ورائي، قال: ادع الله فليأتك به، فدعوت الله فإذا مثالك معي وإذ الملائكة وقوف صفوف، فقلت: يا جبرئيل من هؤلاء؟ قال: هم الذين يباهيهم الله بك يوم القيامة، فدنوت فنطقت بما كان ويكون إلى يوم القيامة.
والثاني: حين أسري بي في المرة الثانية، فقال لي جبرئيل: أين أخوك؟ قلت: خلفته ورائي، قال: ادع الله فليأتك به، فدعوت الله فإذا مثالك معي فكشط لي عن سبع سماوات حتى رأيت سكانها وعمارها وموضع كل ملك منها.
والثالث: حين بعثت إلى الجن، فقال لي جبرئيل: أين أخوك؟ قلت: خلفته ورائي، فقال:
ادع الله فليأتك به، فدعوت الله فإذا أنت معي، فما قلت لهم شيئا ولا ردوا علي شيئا إلا سمعته.
والرابع: خصصنا بليلة القدر وليست لأحد غيرنا.