ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير 18 أولم يروا إلى الطير فوقهم صفت ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شئ بصير 19 أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن إن الكافرون إلا في غرور 20 العلم حينئذ.
* (ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير) *: إنكاري عليهم بانزال العذاب، وهو تسلية للرسول (صلى الله عليه وآله)، وتهديد لقومه.
* (أولم يروا إلى الطير فوقهم صفت) *: باسطات أجنحتهن في الجو عند طيرانها، فإنهن إذا بسطنها صففن قوادمها (1).
* (ويقبضن) *: ويضممنها إذا ضربن بها جنوبهن وقتا بعد وقت للاستعانة به على التحرك.
* (ما يمسكهن) *: في الجو على خلاف الطبع.
* (إلا الرحمن) *: الواسع رحمته كل شئ.
* (إنه بكل شئ بصير) *: يعلم كيف ينبغي أن يخلقه.
* (أمن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن) *: يعني أولم تنظروا في أمثال هذه الصنائع فتعلموا قدرتنا على تعذيبكم بنحو خسف؟ أو إرسال حاصب، أم هذا الذي تعبدونه من دون الله لكم جند ينصركم من الله؟ أو يرسل عليكم عذابه فهو كقوله: " أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا " (2)، وفيه إشعار بأنهم اعتقدوا القسم الثاني.
* (إن الكافرون إلا في غرور) *: لا معتمد لهم.