التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٢٤٥
ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير 4 ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير 5 فساد (1)، وقرئ " من تفوت " وهو بمعناه.
* (فارجع البصر هل ترى من فطور) *: من خلل، قيل: يعني قد نظرت إليها مرارا فانظر إليها مرة أخرى متأملا فيها لتعاين ما أخبرت به من تناسبها واستقامتها (2).
* (ثم ارجع البصر كرتين) *: أي رجعتين أخريين في ارتياد الخلل، والمراد بالتثنية التكرير والتكثير، كما في لبيك وسعديك.
والقمي: قال: انظر في ملكوت السماوات والأرض (3).
* (ينقلب إليك البصر خاسئا) *: بعيدا عن إصابة المطلوب كأنه طرد عنه طردا بالصغار.
* (وهو حسير) *: كليل من طول المعاودة وكثرة المراجعة.
* (ولقد زينا السماء الدنيا) *: أقرب السماوات إلى الأرض.
* (بمصابيح) *: القمي: قال: بالنجوم (4).
* (وجعلناها رجوما للشياطين) *: ترجم بها، جمع رجم بالفتح، بمعنى ما يرجم به.
قيل: أريد به انقضاض الشهب المسببة عنها (5).
وقيل: أي رجوما، وظنونا لشياطين الإنس وهم المنجمون (6).
* (وأعتدنا لهم عذاب السعير) *: في الآخرة بعد الإحراق بالشهب في الدنيا.

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٧٨، س ١٥.
٢ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٤٨٩، س ١٦.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٧٨، س ١٦.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص 378، س 18.
5 و 6 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 490، س 3.
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»