التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٢٤٧
فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير 11 إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير 12 وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور 13 ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير 14 على صدقهم.
* (أو نعقل) *: فنفكر في حكمه ومعانيه تفكر المستبصرين.
* (ما كنا في أصحب السعير) *: في عدادهم وفي جملتهم.
* (فاعترفوا بذنبهم) *: حين لا ينفعهم.
* (فسحقا لأصحاب السعير) *: فأسحقهم الله سحقا، أي أبعدهم بعدا من رحمته، وقرئ " فسحقا " بضمتين.
والقمي: قال: قد سمعوا وعقلوا، ولكنهم لم يطيعوا ولم يقبلوا، كما يدل عليه اعترافهم بذنبهم (1).
وفي الإحتجاج: في خطبة الغديرية النبوية: إن هذه الآيات في أعداء علي وأولاده (عليهم السلام)، والتي بعدها في أوليائهم (2).
* (إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة) *: لذنوبهم.
* (وأجر كبير) *: تصغر دونه لذائذ الدنيا.
* (وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور) *: بالضمائر قبل أن يعبر بها سرا أو جهرا.
* (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) *: المتوصل علمه إلى ما ظهر من خلقه

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص 378 - 379.
2 - الإحتجاج: ج 1، ص 79 - 80، احتجاج النبي (صلى الله عليه وآله) يوم الغدير على الخلق كلهم، وفي غيره من الأيام بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) ومن بعده.
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»