التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٢٤٦
وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير 6 إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور 7 تكاد تميز من الغيظ كلما ألقى فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير 8 قالوا بلى قد جاء نا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شئ إن أنتم إلا في ضلل كبير 9 وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحب السعير 10 * (وللذين كفروا بربهم) *: من الشياطين وغيرهم.
* (عذاب جهنم وبئس المصير * إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا) *: صوتا كصوت الحمير.
* (وهي تفور) *: تغلي بهم غليان المرجل (1) بما فيه.
* (تكاد تميز من الغيظ) *: تتفرق غضبا عليهم، وهو تمثيل لشدة اشتعالها.
القمي: قال: من الغيض على أعداء الله (2).
* (كلما ألقى فيها فوج) *: جماعة منهم.
* (سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير) *: يخوفكم هذا العذاب، وهو توبيخ وتبكيت (3).
* (قالوا بلى قد جاء نا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شئ إن أنتم إلا في ضلل كبير) *: أي فكذبنا الرسل، وأفرطنا في التكذيب حتى نفينا الإنزال والإرسال رأسا، وبالغنا في نسبتهم إلى الضلال.
* (وقالوا لو كنا نسمع) *: كلام الرسل فنقبله جملة من غير بحث وتفتيش اعتمادا

١ - المرجل: القدر من الحجارة والنحاس. مذكر، وقيل: هو قدر النحاس خاصة، وقيل: هي كل ما طبخ فيها من قدر وغيرها. لسان العرب: ج ٥، ص ١٦٠، مادة " رجل ". ٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٧٨، س ١٩.
٣ - التبكيت: التقريع، والتوبيخ، ويقال: بكته بالحجة: إذا غلبه. مجمع البحرين: ج ٢، ص 192، مادة " بكت ".
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»