التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٢٥٢
قل أرءيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم 28 قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلل مبين 29 عملوا يرون أمير المؤمنين (عليه السلام) في أغبط الأماكن لهم فيسئ وجوههم، ويقال لهم: " هذا الذي كنتم به تدعون " الذي انتحلتم اسمه (1).
وفي المجمع: عنه (عليه السلام)، فلما رأوا مكان علي (عليه السلام) من النبي (صلى الله عليه وآله) " سيئت وجوه الذين كفروا " يعني الذين كذبوا بفضله (2).
وعن الأعمش: قال: لما رأوا ما لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) عند الله من الزلفى " سيئت وجوه الذين كفروا " (3).
والقمي: قال: إذا كان يوم القيامة ونظر أعداء أمير المؤمنين (عليه السلام) إليه وإلى ما أعطاه الله من الكرامة، والمنزلة الشريفة العظيمة، وبيده لواء الحمد، وهو على الحوض يسقي ويمنع تسود وجوه أعدائه، فيقال لهم: " هذا الذي كنتم به تدعون " منزلته وموضعه واسمه (4).
* (قل أرءيتم إن أهلكني الله) *: أماتني.
* (ومن معي) *: من المؤمنين.
* (أو رحمنا) *: بتأخير آجالنا.
* (فمن يجير الكافرين من عذاب أليم) *: أي لا ينجيهم أحد من العذاب متنا أو بقينا، وهو جواب لقولهم: " نتربص به ريب المنون " (5).
* (قل هو الرحمن) *: الذي أدعوكم إليه مولى النعم كلها.
* (آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلل مبين) *: منا ومنكم،

١ - الكافي: ج ١، ص ٤٢٥، ح ٦٨، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية.
٢ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٣٣٠، س ٢.
٣ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٣٣٠، س ١.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٧٩، س ٤.
٥ - الطور: ٣٠.
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 257 258 ... » »»