الذي خلق سبع سموت طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفوت فارجع البصر هل ترى من فطور 3 الوثوق بالدنيا ولذاتها الفانية، والحياة يقتدر معها على الأعمال الصالحة الخالصة.
في المجمع: عن النبي (صلى الله عليه وآله) إنه سئل عن قوله: " أيكم أحسن عملا " ما عنى به؟ فقال:
يقول: أيكم أحسن عقلا؟ ثم قال: أتمكم عقلا، وأشدكم لله خوفا، وأحسنكم فيما أمر الله به، ونهى عنه نظرا، وإن كانوا أقلكم تطوعا (1).
وفي رواية: قال: أيكم أحسن عقلا، وأورع عن محارم الله، وأسرع في طاعة الله (2).
وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام) ليس يعني أكثر عملا، ولكن أصوبكم عملا، وإنما الإصابة خشية الله، والنية الصادقة، ثم قال: الإبقاء على العمل حتى يخلص أشد من العمل، والعمل الخالص الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلا الله عز وجل، والنية أفضل من العمل ألا وأن النية هو العمل، ثم تلا قوله عز وجل: " قل كل يعمل على شاكلته " (3)، يعني على نيته (4).
أقول: لعل المراد بالإبقاء على العمل أن لا يحدث به إرادة الحمد من الناس حتى يبقى خالصا لله، ولا يخفى أنه أشد من العمل.
* (وهو العزيز) *: الغالب الذي لا يعجزه من أساء العمل.
* (الغفور) *: لمن تاب منهم.
* (الذي خلق سبع سموت طباقا) *: متطابقة (5)، القمي: عن الباقر (عليه السلام) بعضها فوق بعض (6).
* (ما ترى في خلق الرحمن من تفوت) *: من اختلاف، القمي: قال: يعني من