وإنك لعلى خلق عظيم 4 فستبصر ويبصرون 5 بأييكم المفتون 6 * (غير ممنون) *: غير مقطوع، أو غير ممنون به عليك.
* (وإنك لعلى خلق عظيم) *: إذ تحتمل من قومك ما لا يحتمله غيرك (1).
في الكافي: عن الصادق (عليه السلام) إن الله عز وجل أدب نبيه فأحسن أدبه، فلما أكمل له الأدب قال: " إنك لعلى خلق عظيم " (2). وفي رواية: أدب نبيه (صلى الله عليه وآله) على محبته (3).
وفي البصائر مقطوعا: إن الله تعالى أدب نبيه (صلى الله عليه وآله) فأحس تأديبه، فقال: " خد العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجهلين " (4) فلما كان ذلك أنزل الله: " إنك لعلى خلق عظيم " (5).
والقمي: عن الباقر (عليه السلام) يقول: على دين عظيم (6). ومثله في المعاني (7).
وعنه (عليه السلام): هو الإسلام (8).
* (فستبصر ويبصرون * بأييكم المفتون) *: أيكم الذين فتن بالجنون؟ والباء مزيدة، أو بأيكم الجنون، على أن المفتون مصدر، أو بأيكم أحرى هذا الاسم أنت أم هم؟ (9).
في المحاسن: عن الباقر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من مؤمن إلا وقد خلص ودي إلى قلبه، وما خلص ودي إلى قلب أحد إلا وقد خلص ود علي إلى قلبه، كذب يا علي من زعم أنه يحبني ويبغضك، قال: فقال رجلان من المنافقين: لقد فتن الله رسول الله (صلى الله عليه وآله) بهذا الغلام، فأنزل الله تبارك وتعالى: " فستبصر ويبصرون * بأييكم المفتون " قال: نزلت فيهما إلى آخر الآيات (10).