التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٢٣٥
عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزوجا خيرا منكن مسلمت مؤمنات قانتات تائبات عبدت سائحات ثيبت وأبكارا 5 يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون 6 وفي المجمع: عنه (عليه السلام) قال: لقد عرف رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) أصحابه مرتين، أما مرة فحيث قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، وأما الثانية: فحيث ما نزلت هذه الآية، فإن الله هو مولاه، وجبرئيل، وصالح المؤمنين، أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد علي (عليه السلام) وقال: يا أيها الناس هذا صالح المؤمنين، وقالت أسماء بنت عميس: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: " وصلح المؤمنين " علي ابن أبي طالب (عليه السلام) (1).
قال: ووردت الرواية من طريق العام والخاص أن المراد بصالح المؤمنين: علي بن أبي طالب (عليه السلام) (2).
* (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله) *: وقرئ بالتخفيف.
* (أزوجا خيرا منكن مسلمت مؤمنات قانتات تائبات عبدت سائحات) *: صائمات.
* (ثيبت وأبكارا) *: وسط العاطف بينهما لتنافيهما، ولأنهما في حكم صفة واحدة، إذ المعنى مشتملات على الثيبات والأبكار.
* (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم) *: بترك المعاصي وفعل الطاعات.
* (وأهليكم) *: بالنصح والتأديب.
* (نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة) *: تلي أمرها وهم الزبانية.

1 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 316، س 13.
2 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 316، س 12.
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»