التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٢٤٣
بسم الله الرحمن الرحيم تبرك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير 1 الذي خلق الموت والحيوة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور 2 سورة الملك: تسمى سورة المنجية لأنها تنجي صاحبها من عذاب القبر، وتسمى الواقية، وهي مكية، عدد آيها إحدى وثلاثون آية.
* (تبرك الذي بيده الملك) *: بقبضة قدرته التصرف في الأمور كلها.
* (وهو على كل شئ قدير * الذي خلق الموت والحيوة) *: القمي: قال:
قدرهما، ومعناه قدر الحياة ثم الموت (1).
وفي الكافي: عن الباقر (عليه السلام): إن الله خلق الحياة قبل الموت (2).
وعنه (عليه السلام): الحياة والموت خلقان من خلق الله، فإذا جاء الموت فدخل في الإنسان، لم يدخل في شئ إلا وقد خرجت منه الحياة (3).
* (ليبلوكم) *: ليعاملكم معاملة المختبر بالتكليف.
* (أيكم أحسن عملا) *: وذلك لأن الموت داع إلى حسن العمل، وموجب لعدم

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٧٨، س ١٢.
٢ - الكافي: ج ٨، ص ١٤٥، ح ١١٦.
٣ - الكافي: ج ٣، ص 259، ح 34، باب النوادر.
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 243 244 245 246 247 248 ... » »»