التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٢٣٩
وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين 11 ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين 12 الله (صلى الله عليه وآله) بإفشاء سره ونفاقهما إياه، وتظاهرهما عليه، كما فعلت امرأتا الرسولين (1).
* (فلم يغنيا عنهما من الله شيئا) *: فلن يغن الرسولان عنهما بحق الزواج إغناء ما.
* (وقيل) *: لهما عند موتهما، أو يوم القيامة.
* (ادخلا النار مع الداخلين) *: الذين لا وصلة بينهم وبين الأنبياء.
* (وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون) *: ومثل حال المؤمنين في أن وصلة الكافرين لا تضرهم بحال آسية ومنزلتها عند الله مع أنها كانت تحت أعدى أعداء الله.
* (إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله) *: من نفسه الخبيثة، وعمله السئ.
* (ونجني من القوم الظالمين) *: من القبط التابعين له في الظلم.
* (ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها) *: القمي: قال: لم ينظر إليها (2).
* (فنفخنا فيه) *: في فرجها.
* (من روحنا) *: من روح خلقناه بلا توسط أصل. والقمي: أي روح مخلوقة (3).
* (وصدقت بكلمات ربها وكتبه) *: وقرئ " بكتابه ".

١ - أقول: ويؤيده ما روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: قوله تعالى: " ضرب الله. " الآية، مثل ضربه الله لعائشة وحفصة تظاهرتا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأفشتا سره، انظر تأويل الآيات الظاهرة: ص ٦٧٦.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٧٨، س ١.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص 378، س 2.
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 243 244 245 ... » »»