التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٢٣٨
يا أيها النبي جهد الكفار والمنفقين واغلظ عليهم ومأويهم جهنم وبئس المصير 9 ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين 10 * (يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شئ قدير * يا أيها النبي جهد الكفار والمنفقين) *: في المجمع: عن الصادق (عليه السلام) إنه قرأ جاهد الكفار بالمنافقين، قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يقاتل منافقا قط إنما كان يتألفهم (1).
والقمي: عنه (عليه السلام) في قوله: " جهد الكفار والمنفقين " قال: هكذا نزلت، فجاهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) الكفار، وجاهد علي (عليه السلام) المنافقين، فجهاد علي (عليه السلام) جهاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).
وقد سبق تمام بيانه في سورة التوبة (3).
* (واغلظ عليهم ومأويهم جهنم وبئس المصير * ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما) * (4): بالنفاق، والتظاهر على الرسولين، مثل الله حال الكفار والمنافقين في أنهم يعاقبون بكفرهم ونفاقهم، ولا يجابون (5) بما بينهم وبين النبي (صلى الله عليه وآله) والمؤمنين من النسبة، والوصلة (6) بحال امرأة نوح وامرأة لوط، وفيه تعريض بعائشة وحفصة في خيانتهما رسول

١ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٣١٩، س ٣.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٧٧، س ٩.
٣ - ذيل الآية: ٧٣، انظر ج ٣، ص ٤٣٦ - ٤٣٧ من كتابنا تفسير الصافي.
٤ - أقول: جاء في تفسير القمي: ج ٢، ص 377، س 19 ذيل هذه الآية: والله ما عنى بقوله: " فخانتاهما " إلا الفاحشة، وليقيمن الحد على فلانة فيما أتت في طريق. وكان فلان يحبها فلما أرادت أن تخرج إلى. قال لها فلان: لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم، فزوجت نفسها من فلان.
5 - وفي نسخة: [ولا يحابون].
6 - وفي نسخة: [والمواصلة].
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 243 244 ... » »»