يا أيها النبي جهد الكفار والمنفقين واغلظ عليهم ومأويهم جهنم وبئس المصير 9 ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين 10 * (يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شئ قدير * يا أيها النبي جهد الكفار والمنفقين) *: في المجمع: عن الصادق (عليه السلام) إنه قرأ جاهد الكفار بالمنافقين، قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يقاتل منافقا قط إنما كان يتألفهم (1).
والقمي: عنه (عليه السلام) في قوله: " جهد الكفار والمنفقين " قال: هكذا نزلت، فجاهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) الكفار، وجاهد علي (عليه السلام) المنافقين، فجهاد علي (عليه السلام) جهاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).
وقد سبق تمام بيانه في سورة التوبة (3).
* (واغلظ عليهم ومأويهم جهنم وبئس المصير * ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما) * (4): بالنفاق، والتظاهر على الرسولين، مثل الله حال الكفار والمنافقين في أنهم يعاقبون بكفرهم ونفاقهم، ولا يجابون (5) بما بينهم وبين النبي (صلى الله عليه وآله) والمؤمنين من النسبة، والوصلة (6) بحال امرأة نوح وامرأة لوط، وفيه تعريض بعائشة وحفصة في خيانتهما رسول