التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٢٣١
بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضات أزوجك والله غفور رحيم 1 سورة التحريم: مدنية، عدد آيها اثنتا عشرة آية بالإجماع.
* (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضات أزوجك والله غفور رحيم) *: القمي: عن الصادق (عليه السلام) قال: اطلعت عائشة وحفصة على النبي (صلى الله عليه وآله) وهو مع مارية، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ما أقربها، فأمره الله أن يكفر عن يمينه (1).
وروي أنه خلا بمارية في يوم حفصة أو عائشة، فاطلعت على ذلك حفصة فعاتبته فيه فحرم مارية فنزلت (2).
وقيل: شرب عسلا عند حفصة فواطأت عائشة، وسودة، وصفية، فقلن له: إنا نشم

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص 375، س 18. 2 - أنوار التنزيل: ج 2، ص 485، س 15.
أقول: قال الزمخشري في تفسيره الكشاف: ج 4، ص 562: روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خلا بمارية في يوم عائشة، وعلمت بذلك حفصة، فقال لها: اكتمي علي، وقد حرمت مارية على نفسي، وأبشرك أن أبا بكر وعمر يملكان بعدي أمر أمتي، فأخبرت به عائشة وكانتا متصادقتين. وقيل: خلا بها في يوم حفصة، فأرضاها بذلك واستكتمها فلم تكتم، فطلقها واعتزل نساءه، ومكث تسعا وعشرين ليلة في بيت مارية. وروي أن عمر قال لها:
لو كان في آل الخطاب خير لما طلقك، الحديث.
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 229 231 232 233 234 235 236 ... » »»