التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١١٨
لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور 23 * (ولا في أنفسكم) *: كمرض وآفة.
* (إلا في كتب) *: إلا مكتوبة.
* (من قبل أن نبرأها) *: نخلقها، القمي: عن الصادق (عليه السلام) قال: صدق الله وبلغت رسله كتابه في السماء علمه بها وكتابه في الأرض علومنا في ليلة القدر وفي غيرها (1).
وفي العلل: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إن ملك الأرحام يكتب كل ما يصيب الإنسان في الدنيا بين عينيه، فذلك قول الله عز وجل: " ما أصاب من مصيبة " الآية (2).
* (إن ذ لك) *: إن ثبته في كتاب.
* (على الله يسير) *: لاستغنائه فيه عن العدة والمدة.
* (لكيلا تأسوا) *: أي أثبت، وكتب لئلا تحزنوا (3).
* (على ما فاتكم) *: من نعم الدنيا.
* (ولا تفرحوا بما آتاكم) *: أعطاكم الله منها، فإن من علم أن الكل مقدر هان عليه الأمر، وقرئ " بما أتيكم " من الإتيان ليعادل ما فاتكم.
في نهج البلاغة: الزهد كله بين كلمتين في القرآن، قال الله تعالى: " لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم " ومن لم يأس على الماضي ولم يفرح بالآتي فقد أخذ الزهد بطرفيه (4).
وفي الكافي (5)، والقمي: عن السجاد (عليه السلام) ألا وإن الزهد في آية من كتاب الله، ثم تلا هذه

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٥١، س ١٩.
٢ - علل الشرائع: ص ٩٥، ح ٤، باب ٨٤ - العلة التي من أجلها يغتم الإنسان ويحزن من غير سبب ويفرح ويسر من غير سبب.
٣ - العبارة غير مفهومة.
٤ - نهج البلاغة: ص ٥٥٣، قصار الحكم ٤٣٩.
٥ - الكافي: ج ٢، ص 128، ح 4، باب ذم الدنيا والزهد فيها.
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»