التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٠٧
بسم الله الرحمن الرحيم سبح لله ما في السمو ت والأرض وهو العزيز الحكيم 1 له ملك السمو ت والأرض يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير 2 هو الأول والاخر والظهر والباطن وهو بكل شئ عليم 3 سورة الحديد: مدنية، عدد آيها تسع وعشرون آية عراقي، وثمان في الباقين، اختلافها آيتان " من قبله العذاب " (1) و " الإنجيل " (2) بصري.
* (سبح لله ما في السمو ت والأرض) *: قيل: ذكر هاهنا وفي الحشر، والصف:
بلفظ الماضي وفي الجمعة، والتغابن: بلفظ المضارع إشعارا بأن من شأن ما أسند إليه أن يسبحه في جميع أوقاته لأنه دلالة جبلية لا تختلف باختلاف الحالات، ومجئ المصدر مطلقا في بني إسرائيل أبلغ من حيث أنه يشعر بإطلاقه على استحقاق التسبيح من كل شئ، وفي كل حال فإنما عدى باللام، وهو متعد بنفسه إشعارا بأن إيقاع الفعل لأجل الله وخالصا لوجهه (3).
* (وهو العزيز الحكيم) *: فيه إشعار بما هو المبدأ للتسبيح.
* (له ملك السمو ت والأرض) *: فإنه الخالق لها والمتصرف فيها.
* (يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير * هو الأول) *: قبل كل شئ.

١ - الحديد: ١٣.
٢ - الحديد: ٢٧.
3 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 451، س 14.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 107 108 109 110 111 112 ... » »»