الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول فإن الله هو الغنى الحميد 24 لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوى عزيز 25 الآية (1).
وعن الباقر (عليه السلام): نزلت في أبي بكر وأصحابه واحدة مقدمة وواحدة مؤخرة " لا تأسوا على ما فاتكم " مما خص به علي بن أبي طالب (عليه السلام)، " ولا تفرحوا بما آتاكم " من الفتنة التي عرضت لكم بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).
* (والله لا يحب كل مختال فخور) *: فيه إشعار بأن المراد بالأسى: الأسى المانع عن التسليم لأمر الله، وبالفرح: الفرح الموجب للبطر والاحتيال، إذ قل من يثبت نفسه حال الضراء والسراء.
* (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل) *: بدل من كل مختال، فإن المختال بالمال يضن (3) به غالبا، أو مبتدأ خبره محذوف لدلالة ما بعده عليه.
* (ومن يتول فإن الله هو الغنى الحميد) *: أي ومن يعرض عن الإنفاق، فإن الله غني عنه وعن إنفاقه، محمود في ذاته، لا يضره الإعراض عن شكره، ولا ينتفع بالتقرب إليه بشئ من نعمه، وفيه تهديد وإشعار بأن الأمر بالإنفاق لمصلحة المنفق، وقرئ " فإن الله الغني ".
* (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات) *: بالحجج والمعجزات.