التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١٢٣
لئلا يعلم أهل الكتب ألا يقدرون على شئ من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم 29 * (من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم) *:
القمي: قال: نصيبين من رحمته: أحدهما: أن لا يدخله النار، وثانيهما: أن يدخله الجنة، " ويجعل لكم نورا ": يعني الإيمان (1).
وفي الكافي (2)، والقمي: عن الصادق (عليه السلام) " كفلين من رحمته ": قال: الحسن والحسين (عليهما السلام)، و " نورا تمشون به ": يعني إماما تأتمون به (3).
وفي المناقب: قال: والنور: علي (عليه السلام) (4).
* (لئلا يعلم أهل الكتب) *: أي ليعلموا، و " لا " مزيدة.
* (ألا يقدرون على شئ من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) *: في المجمع: ما معناه أنه لما نزل قوله " أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا " (5) في أهل الكتاب الذين آمنوا بمحمد (صلى الله عليه وآله)، وسمع ذلك الذين لم يؤمنوا به فخروا على المسلمين فقالوا: يا معشر المسلمين أما من آمن منا بكتابكم وكتابنا فله أجران، ومن آمن منا بكتابنا فله أجر كأجوركم، فما فضلكم علينا، فنزل: " يا أيها الذين آمنوا " الآية (6).
وفي رواية: فخر الذين آمنوا منهم بمحمد (صلى الله عليه وآله) على أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقالوا:
نحن أفضل منكم لنا أجران ولكم أجر واحد، فنزل: " لئلا يعلم " الآية (7).

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٥٢، س ١٨.
٢ - الكافي: ج ١، ص ٤٣٠، ح ٨٦، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٥٢، س ٢٢.
٤ - المناقب لابن شهرآشوب: ج ٣، ص ٣٨٠ - ٣٨١.
٥ - القصص: ٥٤.
6 و 7 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 244، س 9 و 16.
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 127 128 129 ... » »»