التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ١١٥
ربهم) *: في التهذيب: عن السجاد (عليه السلام) إن هذه لنا ولشيعتنا (1).
وفي المحاسن: عن أبيه (عليهما السلام)، قال: ما من شيعتنا إلا صديق شهيد، قيل: أنى يكون ذلك وعامتهم يموتون على فرشهم؟ فقال: أما تتلو كتاب الله في الحديد: " والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء "؟ قال: لو كان الشهداء كما يقولون كان الشهداء قليلا (2).
وفي الخصال: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) الميت من شيعتنا صديق، صدق بأمرنا، وأحب فينا، وأبغض فينا، يريد بذلك الله عز وجل، يؤمن بالله وبرسوله، ثم تلا هذه الآية (3).
والعياشي: عن الباقر (عليه السلام) قال: العارف منكم هذا الأمر المنتظر له، المحتسب فيه الخير كمن جاهد والله مع القائم (عليه السلام) بسيفه، ثم قال: بل والله كمن جاهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسيفه، ثم قال الثالثة: بل والله كمن استشهد مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في فسطاطه (4)، وفيكم آية من كتاب الله، قيل: وأي آية؟ قال: قوله الله " والذين آمنوا بالله ورسله " الآية، ثم قال: صرتم والله صادقين شهداء عند ربكم (5).
وفي المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن الميت منكم على هذا الأمر شهيد، قيل: وإن مات على فراشه؟ قال: إي والله، وإن مات على فراشه، حي عند ربه يرزق (6) (7).
وعن الحكم بن عيينة: قال: لما قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) الخوارج يوم النهروان قام إليه رجل، فقال: يا أمير المؤمنين طوبى لنا إذ شهدنا معك هذا الموقف، وقتلنا معك هؤلاء الخوارج، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لقد شهدنا في هذا الموقف أناس لم

١ - تهذيب الأحكام: ج ٦، ص ١٦٧، ح ٣١٨ / ٤، باب ٧٨ - الشهداء وأحكامهم.
٢ - المحاسن: ج ١، ص ٢٦٥، ح ٥١٢ / ١١٧، باب ٣٢ - المؤمن صديق شهيد، كتاب الصفوة. وفيه: " لو كان الشهداء ليس إلا كما تقول لكان ".
٣ - الخصال: ص ٦٣٦، س ٣، ح ١٠، باب ٤٠٠.
٤ - الفسطاط - بالسين والطائين المهملات وفي الأول فاء مضمومة ومكسورة، ويقال: بفاء مثلثة -: البيت من الشعر فوق الخباء. مجمع البحرين: ج ٤، ص ٢٦٥، مادة " فسط ".
٥ - لم نعثر عليه في تفسير العياشي، بل وجدناه في مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٢٣٨، س ٢٢، نقلا عن العياشي.
٦ - المحاسن: ج ١، ص ٢٦٥، ح ٥١٣ / ١١٨، باب ٣٢ - المؤمن صديق شهيد، كتاب الصفوة.
٧ - هذا الحديث رواه في الكافي مضمرا. منه (قدس سره).
أقول: انظر الكافي: ج ٨، ص 146، ح 120.
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»